الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

الهند تصعّد ضد المسلمين.. قتلى في المظاهرات وتعذيب وهدم منازل

الهند تصعّد ضد المسلمين.. قتلى في المظاهرات وتعذيب وهدم منازل

Changed

تقرير لـ "أنا العربي" حول حملة التنكيل وهدم المنازل التي تشنها السلطات الهندية ضد نشطاء مسلمين - تويتر
في خطوة وصفها قادة المعارضة بأنها طريقة غير دستورية لإسكات المحتجين على الإساءة للنبي، تنفذ السلطات الهندية قرارات هدم منازل نشطاء شاركوا بالمظاهرات.

تصعّد السلطات الهندية ضد مسلمين تظاهروا ضد الإساءة للنبي محمد (ص)، تنديدًا بالتصريحات المعادية للإسلام، التي أدلى بها اثنان من أعضاء حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي.

ووثّقت مقاطع عديدة أشكالًا مختلفة من اعتداءات الشرطة الهندية، وقعت في 11 يونيو/ حزيران الجاري، خلال مظاهرات شهدت مقتل شخصين وإصابة العشرات، قبل أن تصعّد السلطات وتهدم منازل نشطاء شاركوا في المظاهرات في اليوم التالي.

وأكد مسؤولون هنود أن السلطات الهندية هدمت منازل مسلمين، بزعم "التورط في أعمال شغب".

ووثّقت مقاطع عديدة هدم منزل نشاط يدعى جاويد محمد في ولاية أوتار براديش شمالي الهند، بعد ادعاء السلطات الهندية أنه "العقل المدبر للاحتجاجات".

وكذلك أفادت "بي. بي. سي" عن هدم منزلي شخصين آخرين بحجة "إلقاء الحجارة بعد صلاة الجمعة".

"إسكات المحتجين"

ولفت المتحدث باسم الحزب الحاكم في ولاية أوتار براديش، إلى أن رئيس وزراء الولاية أمر المسؤولين بهدم أي مبان أو منازل "غير قانونية" لأي شخص شارك في الاحتجاجات الأخيرة.

في المقابل، نفى أصحاب المنازل أن تكون منازلهم غير قانونية. وأدان قادة المعارضة عمليات الهدم، واتهموا حكومة الولاية باستهداف المسلمين.

ونقلت عنهم "بي. بي. سي" قولهم: إن الحكومة تتبع طريقة غير دستورية لإسكات المحتجين، لا سيما وأن "عشرات الملايين من الهنود يعيشون بالطريقة نفسها".

وتأتي قرارات هدم المنازل بعد أيام من انتشار مقطع فيديو يوثق اعتداء اثنين من رجال الشرطة على مسلمين وتعذيبهم في أحد المراكز بولاية أوتار براديش.

وكانت الشرطة قد اعتقلتهم إثر مشاركتهم في مظاهرات منددة بالإساءة للنبي محمد.

ولم يختلف المشهد كثيرًا في ولاية البنغال الغربية شرقي الهند، حيث فرضت السلطات قانون الطوارئ في منطقة هوراه الصناعية حتى 16 يونيو/ حزيران الجاري.

كما نظم رئيس حزب بهاراتيا جاناتا في الولاية اعتصامًا، واتهم بنغلادش المجاورة بـ "التحريض على العنف" في الولاية، وفق ما أوردته شبكة "سي. أن. أن".

قتيلان وحظر تجوّل

وفي مدينة رانتشي بولاية جارخاند، فتحت الشرطة النار لتفريق المتظاهرين. وقُتل شخصان في اشتباكات بين هندوس ومسلمين في المدينة.

وأوردت وكالة "رويترز"، أن الشرطة فرضت على الأثر حظرًا للتجول، وعُلقت خدمات الإنترنت.

وكانت موجة الاحتجاجات الحالية قد اندلعت عقب تعليقات معادية للإسلام أدلى بها اثنان من أعضاء الحزب الحاكم، وأثارت انتقادات حادة في العالم الإسلامي.

وتسبّبت هذه التصريحات بأزمة دبلوماسية مع عدد من الدول الإسلامية، التي قدّمت احتجاجات رسمية وطالبت الهند بالاعتذار.

كما خرجت مظاهرات حاشدة بسبب التصريحات في جميع أنحاء الهند، حيث يرى "المسلمون أنها أحدث مثال على الضغط والإذلال اللذين يتعرضون لهما في العديد من القضايا، مثل حرية العبادة وارتداء الحجاب تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة