الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

الوساطة الأوروبية تحرك مياه المفاوضات الراكدة.. "فرصة أخيرة" لإحياء اتفاق إيران

الوساطة الأوروبية تحرك مياه المفاوضات الراكدة.. "فرصة أخيرة" لإحياء اتفاق إيران

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن خلفيات الجولة الجديدة من المفاوضات النووية (الصورة: غيتي)
توجه الأوروبيون والأميركيون والإيرانيون إلى العاصمة النمساوية، لعقد جولة جديدة من المفاوضات النووية وصفها مسؤول أوروبي بأنها "فرصة أخيرة".

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، سيتوجه إلى فيينا خلال ساعات لاستئناف المفاوضات النووية، حيث ستناقش الأفكار التي طرحتها الأطراف المختلفة مع التأكيد أن طهران مستعدة للاتفاق.

وأكد الأوروبيون والأميركيون بدورهم، أن الجولة الجديدة ستجرى اليوم الخميس في العاصمة النمساوية، ووصفها منسق المفاوضات التابع للاتحاد الأوروبي بأنها "فرصة أخيرة".

تزامنًا، وبينما تستعد الأطراف للتفاوض فسر رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن عملية ضخ الغاز الأخيرة في أجهزة الطرد المركزي، هي "رسالة تثبت لواشنطن إرادة إيرانية قوية لإلغاء العقوبات وعدم تراجعنا عما يضمن مصالح إيران".

كذلك أوضح إسلامي أن عملية الضخ جاءت ضمن إطار القانون البرلماني الخاص بالسياسة النووية، ولافتًا إلى أنه لن يعاد نصب كاميرات المراقبة الدولية في المنشآت النووية "إن لم تعد الأطراف الأخرى لتعهداتها وتتخلى عن ادعاءاتها المزعومة تجاه إيران".

وطيلة السنوات الماضية شهد هذا الملف خطوات إلى الوراء، أبقت الاتفاق النووي مجرد أوراقٍ مكتوبة وذاكرة جمعت المتخاصمين، لتبقى المحاولات الأوروبية الراهنة رهنًا بطهران وواشنطن وما تريدان.

الوساطة الأوروبية تحرك المياه الراكدة

ومن طهران، يقول الدبلوماسي الإيراني السابق هادي سيد أفقهي: إنّ ما سرع الذهاب إلى جولة جديدة في فيينا اليوم، هو تقديم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الطاولة أهم العقوبات مثل حصة بيع النفط بحسب تقسيم وتصنيف "أوبك"، وكذلك موضوع إمكانية الاستفادة من نظام آلية الدفع "سويفت" للتبادل المصرفي بين الدول، وغيرها.

ويرى أفقهي في حديث مع "العربي" من طهران، أن هذه القضايا ذات أهمية كبيرة لإيران "لكنها منقوصة"، مستشهدًا بتغريدة بوريل التي ذكر فيها أن ما قدمه للإيرانيين والأميركيين هو خطوة مهمة تعيد الثقة وتحل بعض القضايا الأساسية.

ومن هنا يشرح الدبلوماسي الإيراني أن خطوة باقري الأخيرة أتت لتسهيل عملية إيجاد التصدع في جدار عدم الثقة، مشددًا في الوقت عينه على أن طهران لن توقع على الاتفاق النووي الجديد بحال رفع بعض العقوبات فقط، بل لحين وفاء واشنطن بوعودها ورفع جميع العقوبات.

هل تراجعت إيران عن شرط الحرس الثوري؟

وعن تحدث وسائل إعلام أميركية عن أن إيران تراجعت عن شرط شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية لتسهيل عملية التفاوض، لفت أفقهي إلى أن هذا الأمر "يؤجل ولا يلغى".

فبحسب الدبلوماسي الإيراني هناك شقان ينضويان في ملف الحرس الثوري، الأول هو الحرس ومؤسساته بما فيها المؤسسات الاقتصادية وعلى رأسها مؤسسة "خاتم الأنبياء" الخدماتية للتعمير والإنشاء التي تضم حوالي 120 شركة ومصرف من القطاعين العام والخاص.

لذلك قدم بوريل اقتراحًا بشطب اسم هذه المؤسسة تحديدًا من قائمة العقوبات، في حين يبقى الشق الثاني المرتبط بالحرس الثوري مباشرة مؤجلًا في الوقت الحالي بانتظار حلحلة القضايا الأخرى.

أما عن المطالب الإيرانية في الجولة الجديدة من المفاوضات، فيشدد أفقهي أن النقطة الأبرز هي الضمانات، إذ لحد الآن لم تعرب الولايات المتحدة عن استعدادها لإعطاء ضمانات بعدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى وإعادة فرض العقوبات من جديد، على حدّ قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close