الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الوساطة القطرية بين إيران وأميركا.. هل تنجح الدوحة في إنقاذ الاتفاق النووي؟

الوساطة القطرية بين إيران وأميركا.. هل تنجح الدوحة في إنقاذ الاتفاق النووي؟

Changed

فقرة من "صباح جديد" تناقش دور الوسط القطرية بين طهران وواشنطن (الصورة: رويترز)
أوضح قبلان أن محاولات قطر في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن ليست فقط في الملف النووي، إنما أيضًا في قضايا المحتجزين الغربيين والأموال الإيرانية المحتجزة.

التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الخميس، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارة إلى طهران جاءت تلبية بدعوة من الرئيس الإيراني وتهدف إلى دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام وبحث عدد من الملفات الإقليمية، وتُضاف إلى جهود قطر في ترطيب أجواء مفاوضات فيينا تمهيدًا للعودة إلى الاتفاق النووي، كما ملف الطاقة على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.

و أكد أمير قطر أن حلّ الخلافات الإقليمية يجب أن يكون عبر الحوار البناء والطرق السلمية، كما قال الرئيس الإيراني إن زيارة أمير قطر إلى طهران منعطف لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

دور الوساطة القطرية

وفي هذا الإطار، أوضح مدير وحدة تحليل السياسيات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات مروان قبلان، أن زيارة أمير دولة قطر تأتي في ظروف مهمة إقليميًا ودوليًا، ووسط الأزمة الأوكرانية ومباحثات الملف النووي الإيراني والتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلًا عن التطورات في سوريا واليمن.

وأضاف أن الدوحة وطهران تملكان ثاني وثالث أكبر احتياط غاز في العالم، ولهما دور مؤثر في سوق الطاقة العالمية، وأي تداعيات تحصل في هذا المجال ستطال البلدين.

ولفت قبلان في حديث لـ"العربي" من العاصمة القطرية الدوحة، إلى وجود وساطة قطرية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية منذ فترة، وهي مرتبطة بقضايا التوتر الإقليمي، مشيرًا إلى أن أول زيارة قام بها أمير قطر إلى طهران كانت في يناير/ كانون الثاني 2020، وذلك بعد أن قامت واشنطن بتصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وحاولت قطر حينها احتواء التوتر الكبير الذي حصل بين طهران وواشنطن لمنع أي مواجهة عسكرية بينهما.

وأضاف أن الوساطة القطرية تكثفت في الفترة الأخيرة خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تريد العودة إلى الاتفاق النووي، كما أنها تريد أن تخفف حدة التوتر في المنطقة، لأن لديها قضايا عالمية أكبر وأكثر أهمية مرتبطة بالتنافس مع الصين، والصراع مع روسيا في أوكرانيا.

وأوضح أن محاولات قطر في تقريب وجهات النظر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة ليست فقط في الملف النووي، إنما أيضًا في قضايا المحتجزين الغربيين في إيران، بالإضافة لبحث ملف الأموال الإيرانية المحتجزة في الغرب باعتبارها عوامل أساسية ممكن أن تسهم في التقدم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close