الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الوضع الصحي للبحيري "مستقرّ".. هيومن رايتس تدعو إلى الإفراج عنه فورًا

الوضع الصحي للبحيري "مستقرّ".. هيومن رايتس تدعو إلى الإفراج عنه فورًا

Changed

حركة النهضة تؤكد أن القيادي نور الدين البحيري مختطف منذ 8 أيام (فيسبوك)
حركة النهضة تؤكد أن القيادي نور الدين البحيري مختطف منذ 8 أيام (فيسبوك)
اعتبر وزير الخارجية التونسي أن تساؤلات الولايات المتحدة "جرى الإجابة عنها والتفاعل معها من دون الخضوع لضغوطات".

قال مسؤول طبي تونسي، اليوم الجمعة، إن الوضع الصحي لوزير العدل السابق ونائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، والموقوف منذ أسبوع "مستقر"، لكنه لا يزال يرفض الطعام.

وأفاد رئيس قسم الإنعاش بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت شمالي البلاد حاتم قضون، لوكالة "فرانس برس"، بأن البحيري "حالته مستقرة" و"لا يزال يرفض الطعام" في المستشفى الذي نقل إليه منذ الأحد الماضي، للخضوع لرقابة طبية.

وتابع الطبيب: "يأخذ فقط الأملاح والعلاج لتعديل ضغط الدم".

وجرى توقيف البحيري قبل أسبوع، ووضعه من قبل السلطات التونسية في الإقامة الجبرية، في وقت اعتبرت فيه حركة النهضة أنه جرى "اختطافه" وحمّلت الرئيس قيس سعيّد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين مسؤولية ذلك.

والبحيري، هو قيادي بارز في حزب النهضة، الذي اعتبر ما قام به رئيس البلاد قيس سعيّد في 25 يوليو/ تموز 2021، بتجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة "انقلابًا على الدستور وثورة 2011".  

"عملية أشبه بالاختطاف"

من جانبها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، في بيان السلطات التونسية بـ"الإفراج فورًا" عن البحيري، والموظف السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي.

وقال إريك غولدستين، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة في المنظمة في بيان: إن "اعتقال" البحيري والبلدي في "عملية أشبه بالاختطاف يُظهر تنامي التهديد للحمايات التي تمنحها حقوق الإنسان منذ استحواذ الرئيس سعيّد على السلطة في يوليو الماضي".

وأضاف: "على السلطات الإفراج عن البحيري والبلدي الآن، أو توجيه الاتهام إليهما بموجب القانون إذا كان لديها أدلة على جريمة فعلية".

وسبق للرئيس التونسي أن صرّح بالقول: "الذي يضرب عن الطعام هو حرّ ولكن بالرغم من ذلك وفرنا له كل الأسباب التي تقيه من أن يضر نفسه بنفسه"، وفق جاء في تسجيل مصور له نشرته، الخميس الماضي، الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.

وتابع سعيّد خلال إشرافه على اجتماع وزاري: "إن كان يريد أن يجعل من نفسه ضحية فهو حرّ. وفرنا له طاقمًا طبيًا ومكنّا أفراد عائلته من البقاء إلى جانبه".

الإجابة على تساؤلات واشنطن

وفي سياق متصل، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، اليوم الجمعة، إن تساؤلات الولايات المتحدة بعد التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس البلاد قيس سعيد، في 25 يوليو/ تموز الماضي، "جرى الإجابة عنها والتفاعل معها من دون الخضوع إلى أي ضغوطات ترفضها تونس"، حسب تعبيره.

جاء ذلك في رده على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة تونس، بمناسبة انتهاء فترة ولاية البلاد كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي (2020-2021)، حسب إذاعة "موازييك أف إم" المحلية.

ومضى الجرندي يقول: "إن علاقة تونس بالولايات المتحدة جيّدة. ليس هناك أي تأزم معها"، مشيرًا إلى أن التشاور والتعاون بين البلدين متواصل"، مضيفًا أنّ "تونس متشبّثة بالمسار الديمقراطي وضمان الحريات وآليات الديمقراطية".

وذكر أن "الإجراءات (الاستثنائية للرئيس سعيّد) كانت محلّ ترحاب ولم تؤثر على علاقات تونس مع الدول الخارجية ولا يوجد أي مقاطعة للدولة التونسية"، وفق قوله.

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعربت الولايات المتحدة عن تطلعها إلى "عملية إصلاح شفّافة تشمل رؤى المجتمع المدني والسياسي المتنوّعة" في تونس، حسب بيان للخارجية الأميركية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close