الثلاثاء 21 كانون الثاني / يناير 2025
Close

الوضع حرج للغاية.. انتشار "سريع" للكوليرا في جنوب السودان

الوضع حرج للغاية.. انتشار "سريع" للكوليرا في جنوب السودان

شارك القصة

انتشار الكوليرا في جنوب السودان
ينتشر وباء الكوليرا بشكل سريع في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين- غيتي
الخط
ينتشر وباء الكوليرا بسرعة في شمال وجنوب السودان، وبشكل خاص في منطقة ملكال، حيث أصبح الوضع حرجًا مع استمرار انتشاره في مناطق أخرى.

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة من أن وباء الكوليرا "ينتشر سريعًا" في جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.

وأفادت المنظمة في بيان أن ما لا يقل عن 737 حالة تم رصدها خلال شهر في ولاية أعالي النيل، لافتة إلى أن الوباء كان محصورًا في ملكال، عاصمة هذه الولاية التي كانت مركزًا للتبادلات التجارية قبل أن تؤوي لاجئين، لكنه تفشى في مناطق أخرى بينها العاصمة جوبا.

"الوضع حرج"

واستقبلت ملكال عددا كبيرًا من السودانيين الجنوبيين الذين عادوا إلى بلادهم هربًا من النزاع في السودان المجاور، حيث أحصي أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا، بحسب المنظمة.

وقال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في جنوب السودان زكريا مواتيا: إن "الوضع في ملكال يبقى حرجًا، وما يقلقنا أن الوباء ينتشر في المناطق المجاورة".

والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأفادت الأمم المتحدة الشهر الفائت أنها حصلت على أكثر من 280 ألف جرعة من اللقاح المضاد للوباء لتوزيعها في المناطق المهددة بانتشاره.

وجنوب السودان هو من أفقر بلدان العالم رغم ثروته النفطية. وبعد عامين من انفصاله في 2011، انزلق إلى حرب أهلية دامية بين الخصمين سلفا كير (الرئيس) ورياك مشار (نائب الرئيس حاليًا)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.

إصابات بالكوليرا

وكان مصدر طبي قد أفاد "رويترز" منتصف الشهر الماضي بأن عشرات السكان الهاربين من مدينة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا، في تطور يوفر تفسيرًا محتملًا للوفيات المبلغ عنها للمئات هناك.

وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لـ"رويترز" قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو رقم يقولون إنه يتزايد كل ساعة.

وأضاف المصدر الطبي أن عددًا متزايدًا من الأشخاص الفارين من المدينة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.

وذكر مسعفون آخرون من المدينة أنه بعد أن طرد الجنود الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.

واستولى الجنود أيضًا على الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، مما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدية ضحلة لم تستخدم منذ عقود وربما اختلطت مياهها بمياه الصرف الصحي، وفقًا لمسعفين وشاهد.

تابع القراءة

المصادر

وكالات