الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الوضع في السودان.. هل يلتزم العسكريون بوعودهم ويتركون الحياة السياسية؟

الوضع في السودان.. هل يلتزم العسكريون بوعودهم ويتركون الحياة السياسية؟

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على وعود العسكريين بترك السلطة للمدنيين (الصورة: رويترز)
اجتمع حميدتي مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الخميس، ليقرر الرجلان الوفاء بالتزامهما السابق بترك السلطة للمدنيين.

تجدّدت وعود القادة العسكريين في السودان، بعدم الخوض في السياسة، وترك هذا الموضوع إلى القادة المدنيين.

آخر هذه الدعوات كانت على لسان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي أكد وبشكل صارم أن الجيش سيغادر المشهد السياسي.

إعلان قديم جديد

وبعيدًا عن الأضواء، اجتمع حميدتي مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الخميس، ليقرر الرجلان الوفاء بالتزامهما السابق بترك السلطة للمدنيين.

ورمى المسؤول العسكري الكرة في ملعب السياسيين لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، كما أعرب حميدتي عن "تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحوّل ديمقراطي حقيقي".

إعلان قادة الجيش بالانسحاب من الحياة السياسية، والذي لا يعد جديدًا، قد تتعدد دوافعه التي ليس آخرها اتهامات للجيش بعدم الإيفاء بالالتزامات، إضافة إلى المطالبات الأممية بالانسحاب من الحياة السياسية.

ورغم ذلك، يبقى الشارع السوداني غير واثق بالوعود، بعد أن تعهد بألا يخفض صوته قبل تحقيق مطالبه.

تصور للتشكيل الحكومي

في هذا السياق، يرى القيادي في تجمع المهنيين السودانيين وليد الريح أن "حميدتي يبدو جديًا هذه المرة في وعوده، بعد أن وصل إلى قناعة بأن الشعب السوداني جاد في مطالبه".

ويشدد الريح، في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، على أن "الوضع في السودان بات سيئًا جدًا على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية".

ويشير إلى أن "الانقلابيين فشلوا في دفع رواتب الكثير من العاملين في القطاع العام، ما أوصلهم إلى قناعة بأن الانقلاب فشل".

ويقول: "المكون المدني بدأ بخطوات جادة لقيادة المرحلة المقبلة، كان آخرها الإعلان الدستوري والجهوزية لوضع تصور لشكل الحكومة المستقبلي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close