الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

الوضع في الكونغو يتفاقم.. تحذير من تسرب فيروسات من مختبر في غوما

الوضع في الكونغو يتفاقم.. تحذير من تسرب فيروسات من مختبر في غوما

شارك القصة

تشهد غوما معارك بين القوات المسلّحة الكونغولية ومقاتلي حركة "إم 23" المدعومين من قوات رواندية
تشهد غوما معارك بين القوات المسلّحة الكونغولية ومقاتلي حركة "إم 23" المدعومين من قوات رواندية- رويترز
الخط
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء القتال الدائر في غوما بشرق الكونغو وتأثيره على مختبرات المدينة بما فيها الخاصة بفيروس إيبولا.

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء من خطر انتشار فيروسات بما فيها إيبولا من مختبر في غوما بسبب القتال العنيف في المدينة الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتشهد غوما معارك بين القوات المسلّحة الكونغولية ومقاتلي حركة "إم 23" المدعومين من قوات رواندية.

وأفاد المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحافي في جنيف أن الهيئة "تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية" وتدعو إلى "الحفاظ على العينات التي قد تتضرر جراء الاشتباكات والتي قد تسبب عواقب لا يمكن تصورها إذا انتشرت السلالات البكتريولوجية التي تؤويها، بما في ذلك فيروس إيبولا".

وأكد أنّ المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا تدعو إلى "الحفاظ على العيّنات التي قد تتأثر بالاشتباكات".

تداعيات انتشار السلالات البكتيرية

وأشار إلى أنّ هذا الوضع "قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصوّرها في حال انتشار السلالات البكتيرية، بما في ذلك فيروس إيبولا" الذي "يحتفظ به المختبر".

وأوضح أنّ هذا المختبر يقع في مكان "قريب جدًا" من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما، مضيفًا أنّه لا يملك معلومات عن الوضع في المختبرات الأخرى.

ودخل مسلّحو حركة "إم 23" مساء الأحد إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة كما يوجد فيها العدد نفسه تقريبًا من النازحين، وذلك بعد تقدّم خاطف على مدى أسابيع، بدأ بعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا في منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء التأثير المدمّر على السكان المدنيين نتيجة للاشتباكات المسلحة المستمرة في محيط مدينة غوما وداخلها.

النزاع المسلح في الكونغو
تحذيرات من تداعيات المواجهات المسلحة على المدنيين- رويترز

وأعربت المنظمة في بيان عن أسفها لـ"التدفّق الهائل للأشخاص المصابين بالرصاص والذخائر المتفجّرة إلى المنشآت التي تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خصوصًا مستشفى "سي بي سي آي" في غوما".

ورغم المواجهات العنيفة والقصف المتواصل، لا تزال الفرق الجراحية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تتمكّن من علاج الضحايا الذين يستمر وصولهم بالعشرات.

وأوضحت ميريام فافييه رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما في البيان، أنّه "يتمّ نقل الجرحى على الدراجات النارية وآخرون بالحافلات أو بمساعدة متطوّعين من الصليب الأحمر الكونغولي. ويصل المدنيون مصابين بجروح خطيرة بسبب الرصاص والشظايا. وتمّت تعبئة المستشفى وتعمل الفرق الجراحية الثلاثة بلا كلل لعلاج المرضى الذين ينتظرون أحيانًا مستلقين على الأرض بسبب نقص المساحة".

من جانبه، قال فرانسوا موريون رئيس بعثة اللجنة الدولة للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "نستقبل عددًا كبيرًا من المكالمات من أشخاص مصابين وعاجزين ومتروكين لمواجهة مصاعب الحياة بأنفسهم".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب