الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

الولايات المتحدة.. أكثر من 100 جامعة تدين التدخل السياسي في نظامها

الولايات المتحدة.. أكثر من 100 جامعة تدين التدخل السياسي في نظامها

شارك القصة

تشكل رسالة الجامعات خطوة غير مسبوقة بوجه الإدارة الأميركي
تشكل رسالة الجامعات خطوة غير مسبوقة بوجه الإدارة الأميركية- غيتي
الخط
دخلت الأزمة بين الجامعات الأميركية وإدارة الرئيس ترمب فصلًا جديدًا بعد إدانة المؤسسات التعليمية لـ"التدخل السياسي" في شؤونها.

نشرت أكثر من 100 جامعة وكلية أميركية بينها جامعتا برينستون وبراون المرموقتان، رسالة مشتركة، اليوم الثلاثاء، تُدين "التدخل السياسي" للرئيس دونالد ترمب في النظام التعليمي.

وجاء في الرسالة: "إننا نتحدث بصوت واحد لندين التجاوزات الحكومية غير المسبوقة والتدخل السياسي الذي يُهدد التعليم العالي الأميركي".

البيان جاء في أعقاب رفع جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، بعد قرار الأخيرة تجميد 2.2 مليار دولار من تمويلها الفيدرالي، واشتراط تعيين مشرف خارجي لضمان "تنوع وجهات النظر"، وهو ما اعتبرته الجامعة محاولة للسيطرة على قراراتها الأكاديمية. 

وشددت الجامعات الموقعة على البيان، بما في ذلك هارفارد، وبرينستون، وبراون، على أهمية الحفاظ على حرية التعبير والتنوع الفكري داخل الحرم الجامعي، ورفضت محاولات الحكومة فرض رقابة على السياسات الأكاديمية. ​

وقالت الجامعات في البيان: "نحن منفتحون على الإصلاح البنّاء، ولا نعارض الرقابة الحكومية المشروعة. لكن يجب علينا أن نرفض التدخل الحكومي غير المبرر في حياة من يتعلمون ويعيشون ويعملون في حرم جامعاتنا".

ويُعد البيان المشترك الصادر يوم الثلاثاء أحدث أشكال المقاومة من قادة التعليم العالي في الولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى استغلال نفوذها المالي لإعادة تشكيل القطاع الأكاديمي.

وفي 14 أبريل/ نيسان الجاري، رفضت جامعة هارفارد سلسلة من المطالب التي تقدمت بها الإدارة، والتي تسعى إلى فرض رقابة على طلاب الجامعة وأساتذتها ومناهجها، في محاولة واضحة لكبح ما تعتبره الإدارة ميولًا ليبرالية مفرطة داخل الجامعة.

حرية التعبير

وتأتي هذه التطورات بعد تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد العدوان على قطاع غزة، والتي شهدت اعتقال طلاب طالبوا بوقف التعاون مع شركات مرتبطة بإسرائيل. 

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، قد صرح بأن "الرئيس ترمب يريد التأكد من أن أموال دافعي الضرائب لا تُستخدم لدعم التمييز العنصري أو العنف القائم على أساس عرقي".

وأكدت هارفارد أن هذه المحاولات تُعد انتهاكًا للدستور الأميركي، خصوصًا للضمانات المتعلقة بحرية التعبير، كما اتهمت الحكومة بعدم اتباع الإجراءات المنصوص عليها في قوانين الحقوق المدنية الفيدرالية.

وفي دعواها قالت الجامعة: "لا تخطئوا الظنّ بتاتًا: إنّ جامعة هارفرد ترفض معاداة السامية والتمييز بكل أشكاله، وتسعى بجدّ لإجراء إصلاحات هيكلية للقضاء على معاداة السامية في حرمها الجامعي".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة