أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الثلاثاء، مقتل العشرات من جماعة الحوثي خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظة مأرب وسط البلاد، وذلك في وقت نعت الجماعة مقتل أحد قادتها العسكريين.
وقال التحالف في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء السعودية، إنه نفذ 17 عملية استهداف ضد الحوثيين، مضيفًا أن "الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية ومقتل أكثر من 80 عنصرًا حوثيًا".
#عاجل #التحالف: نفذنا (17) عملية استهداف ضد المليشيا في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 18, 2022
"تدمير مخازن ومنظومة اتصالات"
من جانبها، نعت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء أحد قادتها العسكريين الذي قتل بغارة جوية للتحالف في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع إعلان الأخير تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة فيها.
وأفاد سكان لوكالة "رويترز" بأن الضربة الجوية قتلت حوالي 14 شخصًا في مبنى بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين أن "العميد الركن طيار عبد الله قاسم الجنيد، مدير كلية الطيران والدفاع الجوي قتل مع أفراد أسرته"، جراء قصف التحالف، بعد استهداف منزله مساء الإثنين، وفق الوكالة.
وفي بيان الثلاثاء، أعلن التحالف "تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة في العاصمة اليمنية صنعاء"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال التحالف، إنه نفذ ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات الحوثيين بالعاصمة صنعاء، أدت إلى تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة بجبل النبي شعيب والواقع في مديرية بني مطر، غربي صنعاء.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان التحالف اعتراض وتدمير 8 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه السعودية.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباطها، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وفي المقابل، كثف التحالف مؤخرًا ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
قصف أبوظبي
وجاءت هذه الضربات الجوية في أعقاب هجوم شنه الحوثيون أمس الإثنين على أبو ظبي في الإمارات الشريكة بالتحالف، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6، بعد انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، فيما وقع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي.
وعقب ذلك، اعترفت جماعة الحوثي بالقصف، وهدّدت بشن هجمات ضد أهداف أكثر أهمية في الإمارات مستقبلًا، واصفة ما قامت به بأنه "عملية عسكرية ناجحة" داخل "العمق الإماراتي"، استخدمت خلالها خمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيّرة، وفق قولها.
من جانبها، توعدت الإمارات بالردّ على الاعتداء الذي وصفته بـ"الآثم" و"الإرهابي".