تحولت محافظة شبوة اليمنية الجنوبية إلى ساحة لتصفية حسابات بين الأطراف المتنازعة داخلها.
فقد استهدفت طائرات مسيرة يرجح أنها إماراتية مواقع للجيش اليمني في المحافظة بغارات عدة.
وأعلن الجيش اليمني، من جهته، أن تلك الغارات خلّفت قتلى في قواته إلى جانب عدد من الإصابات وقعت في صفوف مدنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي قد تعهد، السبت، بتوحيد جميع القوات العسكرية والأمنية في شبوة تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
لكن الوضع لم يختلف ميدانيًا بين العناصر المتواجدة في شبوة مع تجدد المواجهات بين قوات حكومية وبين قوات دفاع شبوة وألوية العمالقة المدعومة إماراتيًا ما أسفر عن سقوط قتلى.
صراع على حقول النفط
وفي سياق مواز قالت مصادر عسكرية إن قوات العمالقة سيطرت على معسكر نعضة الإستراتيجي بعد معارك مع قوات الجيش اليمني، فيما تسعى القوى المدعومة من التحالف إلى فرض سيطرتها على محيط حقول العقلة النفطية التي تعتبر الهدف الرئيسي لاستهداف المحافظة.
ومن أجل استكمال السيطرة على شبوه أشارت تقارير أمنية إلى تحرك تعزيزات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي باتجاه المحافظة وسط تحذيرات من معارك قد تفجر الوضع في المناطق الجنوبية.
#اليمن.. قوات تابعة للمجلس الانتقالي تسيطر على #شبوة، والمجلس الرئاسي يشكل لجنة لتقصي الحقائق تقرير: سارة آيت خرصة pic.twitter.com/3I3OuJhu8l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2022
ومع التوتر الأمني المتزايد حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شبوة.
وتقول المنظمة إنها أحصت نزوح أكثر من 400 أسرة يمنية في أقل من أسبوع هربًا من ويلات القصف وتدني الظروف المعيشية في المنطقة.
