شهدت المدينة القديمة في العاصمة الليبية طرابلس إطلاق فضاءات ثقافية وفنية، تتضمن سلسلة من المعارض المتنوعة لإبراز التراث الليبي وصناعته التقليدية.
وتأتي هذا المبادرة تشجيعًا للسياحة واستحضارًا لعهود مرت على السكان كالإغريق والرومان وزمن الفتح الإسلامي ومرحلة الحكم العثماني وصولًا إلى وقتنا الراهن.
ويقول المنظمون: إن الحدث "مناسبة مهمة للفنانين بمختلف توجهاتهم، ولأصحاب الحرف لعرض أعمالهم والتواصل في ما بينهم".
بدوره، يشدد وزير الثقافة والتنمية المعرفية المكلف سلامة الغويل في حديث إلى "العربي" على أن "الثقافة هي المحفل الذي يربط المجتمع ويحافظ على سلامته ويؤكد قيمه".
مشاركة واسعة
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني في المهرجان الذي يهدف إلى التعريف بالتراث الليبي في الفن الأصيل والعمارة القديمة للمدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والتي أنشئت في القرن السابع قبل الميلاد.
وأبرز ما يلفت انتباه الزائرين في المهرجان الثقافي هو الصناعات اليدوية المنتشرة في كل زاوية من زوايا المدينة القديمة، كفن النقش على المعادن الثمينة.
وتقول مفيدة حميد وهي مهتمة بالصناعات التقليدية في حديث إلى "العربي": إن هذا البلد لديه "تاريخ وأصالة وتراث متنوع منها الصناعات التقليدية"، مضيفة أن الصناعات الليبية تعد من الأجود على صعيد الوطن العربي.