الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

اليوم المشؤوم لم ينتهِ بعد.. لبناني ينضم لقافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت

اليوم المشؤوم لم ينتهِ بعد.. لبناني ينضم لقافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت

Changed

وثائقي "العربي" حول رحلة نترات الأمونيوم التي دمرت مرفأ بيروت (الصورة: تويتر)
انضم رامي فواز إلى قافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعد نحو 20 شهرًا على وقوع الكارثة، التي أودت بحياة 215 شخصًا على الأقل وتسببت بإصابة الآلاف.

ما زال تأثير انفجار مرفأ بيروت، الذي هزّ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس/ آب 2020، مستمرًا، ليس فقط بسبب المصاعب الكبيرة التي تواجهها التحقيقات، بل أيضًا لارتفاع أعداد ضحايا الكارثة بمرور ما يقرب السنتين على وقوعها.

ففد نعى "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري إنفجار مرفأ بيروت" اليوم الثلاثاء في بيان، المهندس رامي سعيد فواز (48 عامًا)، الذي "أسلم الروح بعد طول معاناة مع جراحاته إثر إصابته يوم 4 آب المشؤوم في الرأس"، نتيجة "سقوط لوح من الزجاج عليه".

وأشار التجمع إلى أن فواز هو أب لطفلين في الثالثة والخامسة من العمر، لافتًا إلى أنه "رحل تاركًا عائلة مفجوعة في ظل إهمال تام ومريب من كل المسؤولين في الدولة للجرحى".

وعاهد التجمع "الشهداء بالاستمرار في مسيرة تحقيق العدالة والمحاسبة عبر الوصول للحقيقة بجريمة تفجير مرفأ بيروت".

"لم ينته بعد"

وكان الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، والذي عزته السلطات إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية، قد تسبّب بمقتل 215 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة.

ويواجه التحقيق بالجريمة الكبرى مصاعب كبيرة، أدّت لتجميد عمل المحقق العدلي القاضي طارق بيطار.

وكان عداد ضحايا الانفجار قد استمر في الارتفاع في السنتين الماضتين. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أفيد عن انضمام إبراهيم حرب إلى قافلة ضحايا انفجار المرفأ. 

وبحسب وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد تبعه عباس مظلوم، ورندا رزق الله، وجوليا عودة، وريتا حرديني، وكلهم جرحى تعرضوا لإصابات بالغة جراء الانفجار.

وعلى إثر ذياع خبر رحيل فواز، تداعى مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي لنعيه. فكتب ريان: "4 أغسطس، هذا اليوم المشؤوم لم ينتهِ بعد".

وذكّر زياد الخليل بضرورة محاسبة "كل مغتصبي العدالة والتحقيق"، مردفًا بأنه "لا بد من نار جهنم لكل من كان يعلم أو خطط أو تآمر أو تقاعس أو نفذ هذه الجريمة ضد الإنسانية، التي دمّرت بيروت وقتلت المئات وجرحت الآلاف من أهلها".

بدورها كتبت عبير جعجع: "يريدون هدم إهراءات القمح، الدليل الأساسي على جريمتهم، يريدون إخفاء معالمها ودفنها على غرار دفنهم للتحقيق، فيما لا يزال هناك شباب يموتون جراء هذا الانفجار بعد آلام وصراع طويل مع الموت".

وكان وزير الثقافة في لبنان محمد مرتضى قد أشار إلى أن مبنى صوامع القمح الذي عصف به الانفجار وحمل آثاره "غير قابل للترميم، ولا مانع من رفعه عن قائمة الأبنية التاريخية المحمية، شرط تأمين بديل ثقافي لحفظ ذكرى انفجار مرفأ بيروت، من خلال إقامة نصب تذكاري".

جاء ذلك فيما يعتبر جزء كبير من اللبنانيين، أن لمبنى الصوامع رمزية تدل على الفساد المستشري في الدولة اللبنانية، والذي أدى لانفجار المرفأ. كما يعترض ناشطون وأهالي الضحايا، الذين قضوا في الانفجار على هدمه كونه يقع ضمن مسرح الجريمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close