أعلن مصدر قضائي في اليونان، اليوم الأحد، فتح تحقيق في قضايا احتيال وفساد واتهامات بالعنف والاعتداء الجنسي، بحق منظمة غير حكومية رائدة تُعنى بالأطفال.
فهذه المنظمة موضع الاشتباه هي L'Arche du Monde غير الحكومية، والتي استضافت مئات الأطفال منذ تأسيسها وحصلت على العديد من الجوائز، بينها جائزة المواطنين الأوروبية عام 2018، التي تكافئ الأشخاص أو المنظمات سنويًا على عملهم في تعزيز الاندماج والتسامح.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر القضائي أن 3 تحقيقات أولية جارية، يتعلق أحدها باحتيال محتمل داخل المنظمة غير الحكومية التي تلقت على مر السنين ملايين اليورو وعشرات العقارات من مانحين من القطاع الخاص.
اتهامات ونفي
وفي أغسطس/ آب الفائت، صرّح غواص يوناني رفيع المستوى أن المنظمة غير الحكومية، طردته بعد أن أبلغ عن ضرب أحد موظفيها ثلاثة أطفال.
كما اتهم مؤخرًا شاب يبلغ 19 عامًا واستضافته L'Arche du Monde، أحد المسؤولين بالاعتداء عليه جنسيًا.
بدوره، نفى مؤسس المنظمة غير الحكومية الأب أنطونيوس بابانيكولاو الذي يعمل منذ عام 1998 مع أطفال من أسر يونانية فقيرة أو مهاجرين، هذه الاتهامات.
"الأطفال بأمان"
لكن الحكومة اليونانية قامت هذا الأسبوع بتغيير مجلس إدارة المنظمة وإدارتها بالكامل، بإجراء احترازي لحين استكمال التحقيقات.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لقناة "ألفا تي في" إن "الأطفال بأمان" مشيرًا إلى أن الملف "معقد".
وأضاف: "نريد أن نعرف المزيد عن الشؤون المالية. إنها منظمة تدير أموالًا طائلة، تتلقاها بشكل خاص من التبرعات الخاصة".
توضيح الكنيسة الأرثوذكسية
أما رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إيرونيموس الثاني، فأكد أن الأب بابانيكولاو هو "المسؤول الوحيد" عن عمل المنظمة وأنه "لم يوافق أبدًا" على التعاون مع رجال الدين المكلفين المساعدة الاجتماعية.
وأردف: "إننا في الكنيسة وفي كل المجتمع اليوناني، نشعر بالصدمة القصوى".