"اليونيفيل" توثّق آلاف الانتهاكات.. توغل إسرائيلي جديد في لبنان

في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، توغّلت آليات عسكرية إسرائيلية ورُصد تحرّك لـ4 دبابات "ميركافا" في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.

وتأتي هذه الأحداث، بعد يوم من إعلان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" حصيلة الخروقات الإسرائيلية في لبنان منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية برصد تحرك لـ4 دبابات "ميركافا" في موقعي جل الدير والمالكية، أثناء توجّه أهالي بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، إلى كروم الزيتون لأول مرة منذ وقف اطلاق النار.

كما تحدّثت الوكالة عن توغّل 3 آليات معادية صغيرة الحجم من نوع "ATV" في منطقة خلة وردة، في اتجاه الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بتسجيل تحليق مكثّف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء بلدات النبطية وقراها، وعلى علو متوسط.

كما أشارت الوكالة إلى "تحليق مسيّر استطلاعي" على علو منخفض فوق مناطق في الجنوب، منها بلدات النميرية وزفتا (النبطية) والزهراني (قضاء صيدا).

آلاف الخروقات

من جهتها، أعلنت قوات "اليونيفيل" في بيان لها أمس الإثنين، أنّها سجّلت أكثر من 2200 نشاط عسكري إسرائيلي شمال الخط الأزرق، وأكثر من 6200 انتهاك جوي إسرائيلي منذ سريان الاتفاق.

وأضافت "اليونيفيل" أنّها تقوم برصد انتهاكات القرار 1701 في منطقة عملياتها جنوب لبنان، وتبلغ مجلس الأمن الدولي بها، مشيرة إلى أنّ هذه الانتهاكات تشمل الوجود الإسرائيلي وأنشطته داخل لبنان، والعبور اليومي للخط الأزرق، والعثور على أسلحة غير مُصرّح بها.

ومنذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات متكرّرة على لبنان بذريعة منع "حزب الله" من إعادة بناء قدراته جنوب نهر الليطاني، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات اللبنانيين، بينما أُصيب أفراد من قوة "اليونيفيل" بنيران إسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي تحد للاتفاق، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلّ 5 نقاط في جنوب لبنان سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، وترهن سحب قواتها منها بنزع سلاح "حزب الله"، وسيطرة الجيش اللبناني بالكامل على كل المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.