أعلنت مصر اكتشاف "مدينة سكنية كاملة" عمرها يعود لنحو ألفي عام في مدينة الأقصر جنوبي البلاد.
وأشارت وزارة السياحة والآثار إلى أن "البعثة الأثرية المصرية برئاسة مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نجحت في الكشف عن أول مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني بمنطقة متاخمة لمعبد الأقصر بالبر الشرقي للمدينة".
المدينة المكتشفة التي تعد امتدادًا لمدينة طيبة القديمة، وصفها وزيري بأنها أهم وأقدم مدينة سكنية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر.
وكانت مدينة طيبة القديمة، المعروفة حاليًا بالأقصر واحدة من أهم المدن اعتبارًا من عصر الدولة الوسطى (2055 - 1650 ق.م.)، وعصر الدولة الحديثة (حوالي 1550 - 1069 ق.م.).
هدم آثار للعثور على أخرى
وفي هذا الإطار، شرح خبير الآثار حسين دقيل أن من بين ما تم اكتشافه في المدينة، أبراج للحمام التي كانت منتشرة في العصر الروماني، ما يؤشر إلى الاهتمام الذي كان يولى في هذا العصر للحمام واستخدامه في أمور عدة.
وأشار في حديث إلى "العربي" من الدوحة إلى العثور على أوانٍ فخارية متعددة الأشكال في المكان، إضافة إلى أدوات نحاسية وبرونزية وبعض العملات.
وردًا على سؤال حول الرفض الذي رافق هدم "قصر أندراوس باشا" والذي عثر تحته على المدينة الأثرية، قال دقيل إن علم الآثار يرفض هدم آثار للعثور على أخرى، لافتًا إلى أن القصر الذي تم هدمه هو أثر من العصر الإسلامي ويعود إلى 125 عامًا مضت.
وأوضح أن هذا القصر كان يتمتع بجميع الشروط التراثية اللازمة سواء من الشكل المعماري أو التاريخي، ولأن شخصيات تاريخية عاشت فيه أو ترددت إليه.
