وسط تصاعد توترات جديدة حول قضيتي بيلاروسيا وأوكرانيا، طلب الكرملين، اليوم الخميس، من المسؤولين الأوروبيين التوقف عن اعتبار روسيا "مسؤولة عن كل المشاكل".
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن بلاده تريد أن تستعيد أوروبا رشدها، حسب تعبيره، وأن تتوقف عن تحميلها مسؤولية كل المشاكل.
"منشورات صحافية هستيرية"
ويأتي ذلك غداة إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن خوض روسيا "مغامرة عسكرية" عند حدود أوكرانيا وبولندا قد يكون "خطًأ مأسويًا".
وعلّق بيسكوف على ذلك بالإشارة إلى تضاعف "المنشورات الصحافية الهستيرية في بريطانيا"، مضيفًا: "روسيا لا تخوض أي حرب مختلطة".
وأشار بيسكوف، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتحدّث "بالتفاصيل" بعد اليوم الخميس، أمام مسؤولين من وزارة الخارجية.
وندّد كلّ من حلف شمال الأطلسي، وواشنطن وباريس وبرلين بتعزيز الوجود العسكري الروسي، عند الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث النزاع المسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا لا يزال قائمًا منذ عام 2014.
أوكرانيا تتحرك
من جهتها، أعلنت كييف، اليوم الخميس، أنها تسعى إلى الحصول على مساعدات عسكرية إضافية من حلفائها الغربيين، بعدما أعربوا عن قلقهم حيال تحرّكات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية.
وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، للصحافيين، بأن بلاده تسعى إلى دعم سياسي واتفاقيات لـ"إمداد جيشها بمزيد من الأسلحة الدفاعية" لافتًا إلى زيادة هجومية روسيا بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
أزمة اللاجئين تتفاقم
وتتهم الدول الغربية موسكو بأنها تلعب دورًا أساسيًا في أزمة اللاجئين عند الحدود مع بيلاروس فيما ينفي الكرملين هذه المزاعم، طارحًا نفسه كوسيط بين الاتحاد الأوروبي ومينسك.
وكانت بيلاروسيا أعلنت أمس الأربعاء، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتفقا على بدء مفاوضات على مستوى أوروبي لحل أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا.
ويُخيّم آلاف المهاجرين -معظمهم من الشرق الأوسط- منذ أسابيع عند حدود بيلاروسيا مع بولندا، على أمل دخول الاتحاد الأوروبي.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتنظيم تدفق آلاف المهاجرين إلى حدود بولندا وليتوانيا، بدعم من موسكو، انتقامًا للعقوبات المفروضة عليها إثر القمع المستمر للمعارضة البيلاروسية منذ 2020.