السبت 20 أبريل / أبريل 2024

امرأة دولة ورمز للمصالحة.. قادة غربيون وعرب يرثون الملكة إليزابيث الثانية

امرأة دولة ورمز للمصالحة.. قادة غربيون وعرب يرثون الملكة إليزابيث الثانية

Changed

تقرير لـ "العربي" يسلط الضوء على محطات بارزة في حياة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (الصورة: غيتي)
قدم قادة دول تعازيهم بوفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، معتبرين أنّها طبعت بلادها والعالم ونجحت في استقطاب محبة البريطانيين وغير البريطانيين.

رحلت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية أمس الخميس عن عمر ناهز 96 عامًا، بعدما عُدت الأطول حكمًا في السلالة الملكية حيث اعتلت العرش عام 1952.

وعلى الأثر، قدّم قادة الدول تعازيهم بوفاتها، معتبرين أنّها طبعت بلادها والعالم ونجحت في استقطاب محبة البريطانيين وغير البريطانيين.

امرأة دولة ورمز للمصالحة

وفي هذا الصدد، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفا أنها "كانت أكثر من ملكة. لقد جسّدت حقبة".

ووقّع الرئيس الأميركي شخصيًا دفتر العزاء، الذي فتحته السفارة البريطانية بواشنطن تكريمًا للملكة الراحلة.

من ناحيته، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان إلى أن "إليزابيث الثانية تمتعت طوال عقود بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية".

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"صديقة لفرنسا وملكة للقلوب"، طبعت "بلادها والقرن".

واعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس أن إليزابيث "كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا" خلال سبعة عقود. 

وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن وفاتها "خسارة لا تعوّض"، معربًا عن "حزنه العميق" لهذا النبأ.

وعبّر الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والكوبي ميغيل دياز كانيل عن "حزنهما" لرحيل الملكة.

وبدورها، قالت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية "سنفتقد بشدّة" الملكة إليزابيث.

ولفت الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى أنّ الراحلة كانت رمزًا لـ"المصالحة" مع ألمانيا وساهمت في "تضميد جروح" الحرب العالمية الثانية.

وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أنها شكّلت "حضورًا دائمًا" في حياة الكنديين، و"ستبقى إلى الأبد جزءًا مهمًا من تاريخ بلدنا".

مصدر للإلهام ومنارة للحكمة

عربيًا، كتب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على حسابه على تويتر، أنّ الملكة "كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرًا للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبنّاءة عزّزت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".

وبعث الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز برقية عزاء للملك تشارلز الثالث. وقال: "لقد كانت جلالتها نموذجًا للقيادة سيخلده التاريخ". 

وأضاف: "نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها".

من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة"، لافتًا إلى أن ثقته "كاملة بقدرة الملك تشارلز على سدّ الفراغ، الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن ملكة بريطانيا "كانت منارة للحكمة والقيادة".

وبينما وصفها بأنها كانت "شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة"، شدد على الوقوف إلى "جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".

وعبّر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد عن تعازيه للعائلة المالكة والشعب البريطاني، مؤكدًا أنّه جمعتها بدولة الإمارات "صداقة طويلة وروابط وثيقة". ووصف "الراحلة الكبيرة" بأنها "كانت رمزًا للحكمة والتسامح".

وتحدّث سلطان عمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم"، مشيرًا إلى أنها "كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان".

وقدّم الرئيس العراقي برهم صالح، التعازي العميقة للعائلة المالكة ولشعب المملكة المتحدة، مؤكدًا أن الراحلة "ستظل ذكراها قائمة كأيقونة عظيمة للتاريخ اتسمت بالكياسة والكرامة والثبات".

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فلفت إلى أنها "كرست حياتها في خدمة وطنها وشعبها منذ اعتلائها العرش لعقود طويلة قضتها في العطاء وعمل الخير وتأدية واجباتها الملكية".

إلى ذلك، أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لرحيل ملكة بريطانيا، معتبرًا أنها كانت مثالًا في "التفاني في العمل". 

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمزايا، التي تمتّعت بها من "فضيلة ونعمة وتفانٍ"، منوهًا "بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى".

من جانبهم، التزم ممثّلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادًا عليها.

وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة التي شكّلت "نموذجًا للاستمرار" عبر التاريخ، مشيرة إلى أنّ "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوّة لكثيرين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close