انبطاح ورقص وغناء.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية

يواصل المستوطنون الإسرائيليون لليوم الثالث على التوالي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

وتعتبر الأعياد الدينية اليهودية مواسم من أجل تصعيد العدوان ضد المسجد الأقصى، مع مساعي الاحتلال إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وفرض واقع جديد في المسجد.

أكثر من 800 مقتحم للمسجد الأقصى

وقالت مراسلة التلفزيون العربي في جبل الزيتون بالقدس المحتلة كريستين ريناوي، إن المستوطنين يكثفون منذ صباح اليوم الثلاثاء اقتحاماتهم للمسجد.

وأشارت إلى اقتحام أكثر من 1500 مستوطن ساحات المسجد في أول يومين من عيد الفصح اليهودي.

ونقلت مراسلتنا عن مكتب حراس الأقصى قوله إن 800 مستوطن على الأقل اقتحموا المسجد خلال ساعات الاقتحام الأولى، ضمن فترة الاقتحامات الصباحية التي تتواصل لأكثر من 4 ساعات ونصف.

ورجّحت أن يتجاوز عدد المقتحمين الألف مقتحم، على غرار ما حصل في اليومين الماضيين، ومقارنة بما جرى في مواسم أعياد اليهود بالسنوات الماضية.

ووصف مكتب حراس الأقصى الاقتحامات والإجراءات الإسرائيلية بأنها تحويل للمسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية لتسهيل هذه الاقتحامات.

حفاة الأقدام يؤدون طقوسًا تلمودية

وذكرت مراسلة التلفزيون العربي أن المقتحمين الإسرائيليين أدوا طقوسًا تلمودية بالقرب من مصلّى باب الرحمة وفق حراس الأقصى.

تمثل اقتحامات المسجد الأقصى اعتداءً على زمان ومكان المسلمين وحدهم - الأناضول

وأوضحت أن المستوطنين يؤدون الطقوس بأصوات عالية مع رقص وغناء وانبطاح وسرقة للأتربة من ساحات المسجد.

كما أشارت إلى دخولهم حفاة الأقدام مرتدين اللباس الخاص بعيد الفصح اليهودي في اعتداء على زمان ومكان المسلمين وحدهم.

ولفتت إلى أن بعض المقتحمين يرتدون قمصانًا عليها صور "الهيكل المزعوم"، الذي يدّعون أنهم سيقومون ببنائه على أنقاض قبة الصخرة المشرفة، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين.

وكانت جماعات ما يعرف بـ"الهيكل المزعوم" قد دعت أنصارها إلى تكثيف الاقتحامات، كما يقود حاخامات وشخصيات سياسية وإعلامية متطرفة هذه الاقتحامات.

وأوضحت ريناوي أن الاقتحامات "تبدأ من باب المغاربة، قبل أن يجوب المستوطنون ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، التي تؤمن الاقتحامات وتبعد حراس الأقصى عن مجموعات المستوطنين، كما تفرض قيودًا مشددةً على دخول المصلين إلى المسجد".

وأمس الإثنين، جدّد مجلس الأوقاف الإسلامية بدوره، في بيان إدانة، رفضه أي تقويض لسلطة الأوقاف على المسجد الأقصى، معتبرًا أن كل ما يجري في المسجد ومحيطه يجري بقوة سلاح الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب محافظة القدس، فإن أكثر من 13 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال أول ثلاثة أشهر من هذا العام، بعد أن سجل عام 2023 اقتحام أكثر من 60 ألف مستوطن للمسجد المبارك.

ويستغل المستوطنون و"جماعات الهيكل" مثل هذه الأعياد لمحاولة رفع أعداد الاقتحامات، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض في المسجد الأقصى.