الخميس 10 أكتوبر / October 2024

انتخابات أميركا.. كيف يؤثر المرشحون الهامشيون على صراع هاريس وترمب؟

انتخابات أميركا.. كيف يؤثر المرشحون الهامشيون على صراع هاريس وترمب؟

شارك القصة

يثير عدة مرشحين هامشيين في سبع ولايات متأرجحة خشية الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء- غيتي
يثير عدة مرشحين هامشيين في سبع ولايات متأرجحة خشية الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء- غيتي
رغم ضآلة الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون الهامشيون في الانتخابات، فإنها قد تكون كافية لإسقاط دونالد ترمب أو كامالا هاريس.

بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر البريد في ولاية كارولاينا الشمالية، وهي إحدى الولايات المتأرجحة التي ينافس فيها الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كمالا هاريس، لكن السباق الرئاسي لا يقتصر عليهما فقط، بل هناك مرشحون آخرون يوصفون بالهامشيين.

وهناك سبع ولايات أخرى متأرجحة قد تحسم السباق نحو البيت الأبيض وهي: ميتشيغن وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا، بالإضافة إلى كارولاينا الشمالية.

مرشحون هامشيون

تحدد هذه الولايات مصير الانتخابات الأميركية. ففي هذه الولايات يثير عدة مرشحين هامشيين خشية الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، مخافة أن يسقطوا مرشحيهما، وهم كل من مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، ومرشح حزب العدالة للجميع كورنيا ويست، ومرشح الحزب الليبراتالي جايس أوليفر، ومرشح الحزب الدستوري راندل تيري، والمستقل روبرت كينيدي جونيور، إضافة إلى كلوديا دي لاكروز المرشحة عن حزب التحرير والاشتراكية. 

وتشهد هذه الولايات صراعًا بين الجمهوريين والديمقراطيين من أجل ضم أو حذف أي من هؤلاء المرشحين.

ففي ولاية كارولاينا الشمالية، يسعى الديمقراطيون من أجل بقاء روبرت كينيدي جونيور في السباق وهو الذي قاتل من أجل حذف اسمه عن بطاقة الاقتراع في هذه الولاية بعد إعلان انسحابه من الانتخابات في الولايات المتأرجحة وتزكيته لدونالد ترمب. 

لكن لجنة الانتخابات الأميركية رفضت حذف اسمه. ويعوّل الديمقراطيون على أن يقتطع كينيدي من نسبة الأصوات التي قد يحصل عليها الرئيس الجمهوري السابق. بذلك، يمهّد الطريق لفوز هاريس في الولاية.

مخاوف هاريس في جورجيا

وعلى العكس من كارولاينا الشمالية، يقاتل الديمقراطيون في جورجيا من أجل حذف أسماء بعض المرشحين الهامشيين وأبرزهم كورنيل وست وجيل ستاين وكلوديا دي لاكروز.

ويخشى الديمقراطيون من أن يحصل هؤلاء المرشحون على أصوات من الأقليات تحرم هاريس من الفوز في الانتخابات في الولاية. فهؤلاء المرشحون الثلاثة يطالبون بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف تمويل إسرائيل وبمنح الفلسطينيين الحق في حياة كريمة.

أمّا المرشح راندل تيري، الذي يخوض السباق في 12 ولاية منها ولايتان متأرجحتان هما ميتشيغن وويسكونسن، فهو مناهض للإجهاض ويعوّل عليه الديمقراطيون في أن يحوز على أصوات ناخبين ينتقدون موقف ترمب الحالي من هذه القضية الذي ترك بدوره الأمر للولايات قائلًا إنّه لم يسنّ تشريعًا يحرمه. 

وقد صبّ تيري جام غضبه على ترمب في هذه القضية واتهمه بالتردد وبأنه أثار غضب المؤيدين للحياة. 

ورغم ضآلة الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون الهامشيون في الانتخابات، فإنها قد تكون كافية لإسقاط أحد المرشحين الرئيسيين. فسبق أن حصل هذا، وسبق أن فعل ذلك المرشح الأميركي من أصل لبناني رالف نادر عن حزب الخضر في الانتخابات الرئاسية لعام 2000. 

وحاز رالف نادر على أصوات في ولاية فلوريدا التي كانت متأرجحة وكانت أصواته كافية لإسقاط المرشح الديمقراطي في ذلك الحين آل غور أمام الجمهوري جورج بوش الابن.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close