انتهت عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، لكن عملية تجميع المحاضر لا تزال مستمرة، حيث تصل تباعًا إلى مركز عمليات السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر العاصمة.
وقد أُفرزت أصوات الناخبين في الانتخابات التي دُعي للمشاركة فيها نحو 24 مليون ناخب، بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة مساء أمس بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ)، بعد تمديد فترة التصويت لساعة.
معدل المشاركة في التصويت
وقالت السلطة المستقلة لانتخابات الجزائر إن معدل نسبة المشاركة في التصويت بلغ 48% داخل البلاد.
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي في الجزائر وسيلة سليمان، فقد انتقدت حملة المرشح عبد العالي حساني الشريف ما وصفته بـ "عدم دقة بيانات السلطة المستقلة للانتخابات وتوقيتها".
وتشير مراسلتنا إلى أن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي استعمل كلمة معدّل المشاركة في الانتخابات؛ على اعتبار أن المعدل هو حصيلة جمع نسبة المشاركة في الولايات وقسمتها على 58، وهو عدد الولايات في الجزائر.
ولا تعطي هذه العملية الحسابية رقمًا دقيقًا لنسبة المشاركة بسبب اختلاف عدد الهيئة الناخبة من ولاية إلى أخرى.
وكان شرفي قد عزا التأخر في إعلان نسبة المشاركة إلى تأخر وصول نتائج ولاية بشار جنوب غربي الجزائر وتمنراست أقصى جنوب الجزائر، جراء سوء الأحوال الجوية.
ونقلت مراسلة التلفزيون العربي عن أصداء تتردد في مديريات حملات المرشحين الثلاث تفيد بتقدم المرشح عبد المجيد تبون، يليه المرشح عن حركة السلم عبد العالي حساني شريف، ثم المرشح عن جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش.
لكن هذه النتائج تبقى أولية وغير رسمية، بحسب المراسلة.
وتُعدّ هذه ثاني انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف كلي لسلطة مستقلّة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تتم في السابق تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
وأجريت هذه الانتخابات مبكرًا بعد أن كانت مقررة عند انتهاء ولاية تبون في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكنّه أعلن في مارس/ آذار الماضي تنظيم اقتراع رئاسي مبكر في السابع من سبتمبر/ أيلول الحالي لأسباب تقنية.