الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

انتخابات تركيا.. هل تحسم أصوات سنان أوغان نتائج الجولة الثانية؟

انتخابات تركيا.. هل تحسم أصوات سنان أوغان نتائج الجولة الثانية؟

Changed

تقرير حول ذهاب تركيا لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية ودور سنان أوغان في حسم المواجهة (الصورة: غيتي)
في وقت تستعد فيه تركيا لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو، تُطرح تساؤلات عن مدى قدرة أصوات سنان أوغان على حسم المنافسة.

تستعد تركيا للمرة الأولى في تاريخها لإجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بعد دورة أولى شهدت منافسة محتدمة، على أن يفصل الناخبون في 28 مايو/ أيار الجاري، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو.

وكان أردوغان قد حصل في النتيجة النهائية للفرز على 49,5% من الأصوات، مقابل 45% لخصمه زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.

في ضوء ذلك، أكدت اللجنة الانتخابية بعد ظهر أمس الإثنين، الانتقال إلى جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، فيما أفضت الانتخابات التشريعية إلى احتفاظ أردوغان بالأغلبية في البرلمان.

وستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئيًا على مرشح ثالث هو سنان أوغان بعد فوزه بنحو 5,2% من أصوات الجولة الأولى، غير أنّه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشّحَين، ولا يزال قراره متأرجحًا بين دعم أردوغان أو كليتشدار.

ويُتوقع للجولة الجديدة أن تكون بحدة الاستقطاب نفسها بعد أن فرزت الأصوات وعُرفت النتائج، حيث سيبدأ كل طرف برص صفوفه وحشد أنصاره.

"خيار سياسي حقيقي"

وتبرز مجددًا فئة الشباب كونها غير ثابتة التوجه خاصة مع دخول 47 ألف شاب وشابة العمر الانتخابي، موعد جولة الإعادة.

ولم يكن للأزمة الاقتصادية والزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الماضي وأودى بحياة ما لا يقل عن 50 ألف شخص، الآثار التي توقّعها المحلّلون. فقد أثار ردّ الحكومة الذي اعتُبر متأخّرًا، غضب العديد من الناجين. لكنّ هذا الغضب لم يُترجم في صناديق الاقتراع، إذ جدّدت المحافظات المتأثّرة بشدّة ثقتها بالرئيس الذي وعد بإعادة بناء 650 ألف منزل في المناطق المتضرّرة في أسرع وقت ممكن.

من جانبها، رأت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة أن تصدّر الرئيس المنتهية ولايته نتائج الجولة الأولى "يعدّ نجاحًا كبيرًا".

وفي الأسابيع الأخيرة، دعا معسكر المعارضة الممثَّل في تحالف واسع يقوده "حزب الشعب الجمهوري" الذي أسّسه مصطفى كمال أتاتورك، إلى "حسم (نتيجة الانتخابات) من الجولة الأولى".

ورغم محاولات المعارضة التشكيك في النتائج مساء الأحد، رأى مراقبون من مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّ الانتخابات قدّمت للأتراك خيارًا سياسيًا حقيقيًا.

استعدادات للتنافس بـ"احترام"

وأعرب المرشّحان عن استعدادهما للتنافس مرة أخرى بعد أسبوعين، وتعهد كلاهما بـ"احترام" حكم صناديق الاقتراع.

وكان أردوغان قد انتُخب عام 2018 من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. كما أظهر ثقته بالفوز هذه المرة، قائلاً: "أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة".

وفي واشنطن، أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أنّ الرئيس جو بايدن "يتطلع إلى العمل مع الفائز" في الانتخابات الرئاسية في تركيا "أيًا كان".

في هذا الوقت، بقي المؤشّر الرئيسي لبورصة إسطنبول منخفضًا بنسبة 3% عند الساعة 3,30 مساءً (12,30 ت غ)،  بعد تراجعه عند الافتتاح بنسبة 6%. ووصلت الليرة التركية إلى مستوى منخفض تاريخيًا، عند نحو 19,7 ليرة للدولار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close