الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

انتخابات غرينلاند بين أطماع ترمب ومساعي الاستقلال.. كيف جاءت النتيجة؟

انتخابات غرينلاند بين أطماع ترمب ومساعي الاستقلال.. كيف جاءت النتيجة؟

شارك القصة

 تتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي منذ العام 1979 - غيتي
تتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي منذ العام 1979 - غيتي
الخط
تركّزت الحملة الانتخابية في الانتخابات التي شهدتها غرينلاند على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك.

فاز "الحزب الديمقراطي" المعارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت في غرينلاند، وسط تحقيق القوميين المطالبين بسرعة نيل جزيرتهم القطبية الشمالية استقلالها عن الدنمارك صعودًا غير مسبوق، وفي ظلّ مطامع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأراضيهم.

وقالت قناة "كي إن آر" التلفزيونية إنّه بنتيجة فرز الأصوات في العاصمة نوك، فإنّ "الحزب الديمقراطي" (يمين وسط)، الذي يقدّم نفسه على أنّه "ليبرالي اجتماعي" يؤيّد استقلال الجزيرة في نهاية المطاف، تصدّر بفارق كبير لا يمكن معه لأقرب منافسيه أن يلحق به ممّا يجعله الفائز في الانتخابات.

في المقابل، يوشك حزب "ناليراك" القومي على تحقيق "نتيجة مذهلة"، بحسب المصدر نفسه.

وتركّزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك، التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ عام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع.

والجزيرة، وعاصمتها نوك أقرب إلى واشنطن العاصمة من كوبنهاغن، تستضيف أيضًا قاعدة عسكرية أميركية - قاعدة بيتوفيك الفضائية المعروفة سابقًا بقاعدة ثولي الجوية - على ساحلها الشمالي الغربي بموجب اتفاقية دفاع بين الولايات المتحدة والدنمارك.

عين ترمب على الجزيرة

وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترمب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم الأمر، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأميركي في مواجهة روسيا والصين.

ووعد ترمب مجددًا ليل الإثنين الثلاثاء عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشل"، بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءًا من أعظم أمة في العالم".

وبحسب استطلاع للرأي نُشر في يناير/ كانون الثاني الماضي، يرفض نحو 85% من سكان غرينلاند هذا الاحتمال.

وبعد فترة وجيزة من عودته إلى منصبه، أبدى الرئيس الأميركي اهتمامًا متجددًا بالاستحواذ على أراضي الدنمارك الغنية بالموارد والموقع الإستراتيجي والتي تحكم نفسها منذ عام 2009.

ومن أهم القضايا التي كانت حاضرة في الانتخابات التي شهدتها غرينلاند؛ اقتصاد الجزيرة الذي يعتمد بشكل كبير على صيد الأسماك والمنح السنوية من كوبنهاغن، بالإضافة إلى علاقاتها مع الدنمارك والولايات المتحدة.

كما ارتفعت الأصوات المؤيدة للاستقلال في الساحة السياسية في غرينلاند، على الرغم من أن بعض الشخصيات أبدت استعدادها للتعاون مع واشنطن.

وتخضع غرينلاند وهي أكبر جزيرة في العالم، لحكم ائتلافي كان يضم قبل الانتخابات الجديدة حزب إنويت أتاكاتيجيت اليساري بزعامة رئيس الوزراء ميوت بوروب إيجيدي، وحزب سيوموت الديمقراطي الاجتماعي بزعامة إريك جينسن، حيث كان يسيطر كل منهما على 12 و10 مقاعد على التوالي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات