الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

انتخابات لبنان.. فوز نائبين متهمين بانفجار مرفأ بيروت يثير قلق أهالي الضحايا

انتخابات لبنان.. فوز نائبين متهمين بانفجار مرفأ بيروت يثير قلق أهالي الضحايا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول خسارة حزب الله وحلفائه الأكثرية النيابية في البرلمان (الصورة: رويترز)
أعربت عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، عن قلقها من عرقلة مسار التحقيق في قضيتهم بعد إعادة انتخاب نائبين متهمين في انفجار بيروت.

على الرغم من أن نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية والبلديات، تؤكد خسارة حزب الله وحلفائه الأكثرية في المجلس الجديد، إلا أن بعض الأسماء التي نجحت أثارت قلق أسر ضحايا انفجار مرفأ بيروت.

فبحسب النتائج الرسمية، التي نشرت اليوم الثلاثاء، أعيد انتخاب علي حسن خليل وغازي زعيتر، وكلاهما من حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، بمقعدين في جنوب لبنان وبعلبك الهرمل. 

وكل من خليل وزعيتر متهمان في ما يتعلق بتفجير مرفأ بيروت عام 2020، وفازا في أول انتخابات تجرى منذ الكارثة، مما جعل بعض أسر الضحايا تخشى المزيد من التأخير في تحقيق متعثر في أسباب الانفجار.

ويلقي كثيرون في لبنان باللوم في الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 215 شخصًا على إخفاقات أمنية ارتكبها مسؤولون سياسيون وأمنيون كبار، كما كانت مساءلة أولئك المسؤولين عن الانفجار قضية رئيسة لمرشحي المعارضة والناخبين.

علي حسن خليل
النائب عن حركة "أمل" والمُلاحَق في قضية انفجار مرفأ بيروت علي حسن خليل - رويترز

تذرع بالحصانات وتعطيل للتحقيق

وضمن التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني، وجهت اتهامات إلى خليل وزعيتر في ديسمبر/ كانون الأول 2020، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل التهم الموجهة إليهما نظرًا لسريتها.

لكنهما نفيا ارتكاب أي مخالفة، حتى أنهما رفضا حضور جلسات الاستجواب، متذرعين بالحصانة الممنوحة لهما من مقاعدهما البرلمانية.

كما صدرت مذكرة اعتقال بحق خليل، الذراع اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن لم يتم تنفيذها من قبل قوات الأمن، أيضًا بذريعة الحصانة البرلمانية.

ورفع عدد من المشتبه بهم من بينهم زعيتر وخليل دعاوى ضد القاضي طارق البيطار الذي يحقق في الانفجار، الأمر الذي تسبب في تعطيل وعرقلة التحقيق لأشهر.

غازي زعيتر
غازي زعيتر النائب عن حركة "أمل" والمُلاحَق بقضية انفجار مرفأ بيروت - رويترز

أسر ضحايا المرفأ.. تخوف وأمل

في هذا السياق، وصفت ريما الزاهد، التي توفي شقيقها أمين في الانفجار وهي عضو في لجنة تمثل الضحايا، فوزهما بأنه "مهزلة".

أما كيان طليس، وهو عضو آخر باللجنة توفي شقيقه محمد البالغ من العمر 39 عامًا في الانفجار، فقال لوكالة "رويترز": "نشعر بالقلق والاستفزاز ولا نريد أن يكون أحد فوق القانون".

ومع ذلك، قال أقارب الضحايا إنهم تلقوا دفعة معنوية من فوز مرشحي المعارضة الجدد في بيروت، والذين حصلوا على خمسة مقاعد من أصل 19 في الدائرتين الانتخابيتين بالعاصمة.

وقال طليس: "لدينا المزيد من أعضاء البرلمان الذين يمكنهم العمل معنا.. إنهم أناس سيساعدون قضيتنا. آمل ألا نضطر إلى الانتظار طويلًا لتحقيق العدالة".

ومن بين الفائزين الجدد نقيب المحامين السابق في بيروت ملحم خلف، والذي كان مدعومًا من عائلات بعض ضحايا الانفجار.

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطلبون العدالة لأرواح أبنائهم
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطلبون العدالة لأرواح أبنائهم - رويترز

غضب ترجم في صناديق الاقتراع

وتلقى حزب الله بالإضافة إلى حلفائه: التيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة، "ضربة سياسية"، عقب خسارة الأغلبية البرلمانية لصالح قوى أخرى معارضة أبرزها حزب "القوات اللبنانية" و"قوى التغيير".

فقد حصل حزب الله وحلفائه على 62 مقعدًا، وبحسب مراسلة "العربي" فقد تمكنت قوى التغيير المنبثقة عن المظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية من الحصول على 16 مقعدًا، في تطور يعكس الغضب الشعبي من الأحزاب التقليدية نتيجة الانهيار المالي في البلاد.

وكان حزب الله المدعوم من طهران يحتفظ مع حلفائه ولا سيما حركة أمل والتيار الوطني الحر بـ71 مقعدًا من إجمالي 128 في البرلمان الذي تنتهي ولايته هذا الأسبوع.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close