يستعد أكثر من 59 مليون ناخب ألماني، للإدلاء بأصواتهم، يوم غد الأحد، في انتخابات تشريعية مبكرة.
وتفتح الصناديق أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحًا وتستمر لغاية السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
ويشارك في الانتخابات 59.2 مليون ناخب، بينهم 30.6 مليون امرأة، في 299 منطقة انتخابية، لتحديد نواب البرلمان الجدد "البوندستاغ" الذي يضم 630 مقعدًا.
وسيدلي 2.3 مليون شاب وشابة بأصواتهم لأول مرة في الانتخابات، التي يبلغ فيها عدد الناخبين من أصول أجنبية 7.1 ملايين ناخب.
ويشارك في الانتخابات 4 آلاف و506 مرشحين من 29 حزبًا، بينهم 1422 مرشحة.
المرشحون للانتخابات الألمانية
ويأتي الاستحقاق الانتخابي بعد انهيار الائتلاف الحاكم الحالي، ما دفع المستشار أولاف شولتس للإعلان عن انتخابات مبكرة.
ورشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي المستشار شولتس مجددًا في الانتخابات المبكرة.
وشولتس وهو حقوقي بعمر 66 عامًا، كان قد تولى منصب المستشار عام 2021، خلفًا لأنجيلا ميركل التي شغلت المنصب لأربع دورات لمدة 16 عامًا.
من جهته، رشح حزب الاتحاد المسيحي المعارض، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "CDU" فريدرش ميرتس.
ويعد ميرتس، وهو حقوقي بعمر 69 عامًا، معارضًا داخل الحزب للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
ووفقًا لاستطلاعات رأي أجراها الاتحاد المسيحي الذي يضم حزبي "CDU /CSU"، يعد ميرتس الأوفر حظًا في الانتخابات بنسبة 30%.
بينما رشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أليس فايدل (46 عامًا)، والتي باتت تُعرف بأنها "واجهة اليمين المتطرف الشعبوي" في السنوات الأخيرة.
في حين رشح حزب "الخضر" وزير الاقتصاد وحماية المناخ ونائب المستشار الألماني الحالي، روبرت هابيك (55 عامًا).
كما تخوض المرشحة سارة فاغنكنشت، الانتخابات، مرشحة عن حزبها الذي يحمل اسمها "تحالف سارة فاغنكشنت – العقل والعدالة"، والذي أسسته عام 2024، بعد انشقاقها عن حزب اليسار.
فاغنكنشت (55 عامًا)، تلقت التعليم في مجال الفلسفة والأدب الألماني الحديث، وهي من أم ألمانية وأب إيراني، وتحظى بشعبية في الولايات الألمانية الشرقية.
تحذير من حملة تضليل
وأمس، حذرت ألمانيا من أن روسيا تستهدف الناخبين بحملة تضليل تهدف إلى مساعدة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف و"تدمير الثقة في الديمقراطية".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ماكسيميليان كال: إن مسؤولي الأمن لديهم سبب للاشتباه في أن شبكة Storm-1516 المرتبطة بالكرملين كانت وراء بعض الحملات عبر الإنترنت.
وأكد في مؤتمر صحافي في برلين "إن هدف عمليات التأثير هذه هو تدمير الثقة في الديمقراطية، والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية".
وحذر مسؤولو الأمن الألمان عدة مرات من الجهود المحتملة المدعومة من روسيا للتأثير على انتخابات الأحد في وقت من التوترات المتزايدة بشأن حرب أوكرانيا.
وتثير هذه الانتخابات التشريعية ترقبًا شديدًا بين المسؤولين الأوروبيين الذين يتطلعون بقلق إلى أن تسمح نتائجها بإعادة وضع القارة على السكة حتى تتمكن من التحرك حيال الأزمات الكثيرة التي تواجهها.
