الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

انتخاب رئيس جديد لسريلانكا في 20 يوليو..ماذا عُثر داخل القصر الرئاسي؟

انتخاب رئيس جديد لسريلانكا في 20 يوليو..ماذا عُثر داخل القصر الرئاسي؟

Changed

تقرير سابق عن فرار رئيس سريلانكا من القصر الرئاسي بعد اقتحامه من قبل محتجين (الصورة: الأناضول)
تخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل/ نيسان وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

أعلن رئيس البرلمان السريلانكي اليوم الإثنين أن البرلمان سيعود للانعقاد في 15 يوليو/ تموز الحالي على أن يتم انتخاب رئيس جديد في 20 من الشهر ذاته، مع اعتزام الرئيس جوتابايا راجاباكسه الاستقالة يوم الأربعاء وسط أزمة اقتصادية مدمرة.

وقال رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردينا في بيان: "ستقدم الترشيحات الخاصة بالرئيس المقبل إلى البرلمان في 19 يوليو. وسيصوت البرلمان في اليوم التالي لانتخاب رئيس جديد".

وأضاف: "خلال اجتماع قادة الحزب الذي عقد اليوم، تم الاتفاق على أن هذا أمر ضروري لضمان تشكيل حكومة جديدة من جميع الأحزاب وفقًا للدستور والمضي قدمًا في الخدمات الأساسية".

ملايين الروبيات في القصر الرئاسي

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة السريلانكية أنها ستسلم، اليوم الإثنين، للمحكمة، ملايين الروبيات عثر عليها المحتجون في القصر الرئاسي بعد فرار الرئيس غوتوبايا راجاباكسا منه.

وكشفت الشرطة أنه بعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، اكتشف المتظاهرون أوراقًا نقدية تبلغ قيمتها 17,85 مليون روبية (حوالى 50 ألف دولار) وسلّموها إلى الشرطة.

وصرح متحدث باسم الشرطة السريلانكية أن "النقود استلمتها الشرطة والتي بدورها ستسلمها للمحكمة اليوم"، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية. وذكرت مصادر رسمية أنه تم أيضًا العثور على حقيبة مليئة بالوثائق قي قصر الرئيس راجاباكسا.

وكان راجاباكسا قد انتقل للسكن في المبنى المشيّد قبل قرنين بعدما أُجبر على الفرار من منزله الخاص في 31 مارس/ آذار الماضي، إثر محاولة متظاهرين اقتحامه.

وهرب الرئيس البالغ من العمر 73 عامًا من باب خلفي برفقة عناصر من قوات البحرية وتم اصطحابه على متن قارب ليتوجه إلى شمال شرق البلاد، وفق ما أفادت مصادر رسمية.

سوء إدارة

ويتهم راجاباكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.

وتولى ويكرمسينغ، وهو نائب معارض، رئاسة الوزراء في مايو/ أيار في محاولة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، لتكون هذه المرة السادسة التي يعيّن فيها في المنصب.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل/ نيسان وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

واستهلكت سريلانكا تقريبًا إمداداتها الشحيحة أساسًا من البترول. وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية للتخفيف من حركة السير وتوفير الوقود. 

وتشهد سريلانكا مظاهرات عارمة للمطالبة باستقالة رئيس البلاد ورئيس الوزراء، في إطار احتجاجات واسعة على سوء المعيشة بسبب الأزمة الاقتصادية.

وفي وقت سابق السبت، اقتحم المتظاهرون القصر الرئاسي بالعاصمة كولومبو، ومنزل رئيس الوزراء، ويكريمسينغه، قبل أن يضرموا النار فيه.

وسبق أن أعلن ويكريمسينغه في يونيو/ حزيران الماضي، انهيار اقتصاد بلاده بالكامل وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادًا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة