الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

انتشار ظاهرة التكبيس يثير الغضب في الجزائر.. جولات وبث مباشر داخل الصف

انتشار ظاهرة التكبيس يثير الغضب في الجزائر.. جولات وبث مباشر داخل الصف

شارك القصة

يفتح بعض الطلاب البث المباشر أثناء انشغال المدرس بالشرح في عدد من مدارس الجزائر - غيتي
يفتح بعض الطلاب البث المباشر أثناء انشغال المدرس بالشرح في عدد من مدارس الجزائر - غيتي
الخط
انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت تلاميذ في المرحلة الثانوية بالجزائر وهم يخرجون في بث مباشر في أثناء انشغال المدرس بالشرح.

في الآونة الأخيرة، انتشرت في عدد من مدارس العاصمة الجزائرية، ظاهرة تصوير محتوى مباشر أو ما يطلق عليه "اللايفات" عبر منصة "تيك توك"، داخل الفصول الدراسية.

لكن الذي لم يكن يتوقعه كثيرون أن يخرج البث المباشر من المدارس وفي أثناء العملية التعليمية داخل الصف، وأن تستشري هناك "ظاهرة التكبيس". 

ظاهرة التكبيس في مدارس جزائرية

وانتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت تلاميذ في المرحلة الثانوية وهم يخرجون في بث مباشر في أثناء انشغال المدرس بالشرح أو خلال جولات لهم داخل قاعات المدرسة.

وهذه الفيديوهات مثلت ما يشبه الظاهرة، خصوصًا مع تكرارها في أكثر من مدرسة خلال العام الدراسي الحالي، وفتحت النقاش بشأن دور التكنولوجيا وتوغلها في حياة الطلاب.

ونشر موقع "ألترا الجزائر" مقالًا نقل فيه عن الأمين العام للنقابة الجزائرية لعمال التربية محمد بلعمري قوله: إن "ظاهرة البث المباشر يقوم بها بعض التلاميذ بدافع إبراز الذات، وهو سلوك طبيعي في هذه المرحلة العمرية، غير أنه لا يبرر مخالفة القوانين الداخلية للمؤسسات التربوية.

والجدل بشأن التغول التكنولوجي على حياة التلاميذ ليس جديدًا في الجزائر. ففي نهاية الموسم الدراسي الماضي، رد وزير التربية الجزائري محمد صغير سعداوي على دعوات لمنع استخدام الهواتف المحمولة في المدارس بأن وزارته لا تنوي منع استعمال الهاتف داخل المدرسة بشكل مطلق، بل تشجع على استغلاله بطريقة إيجابية تخدم العملية التربوية.

وأضاف أن القطاع التربوي يسعى إلى الموازنة بين الرقابة والاستفادة من التكنولوجيا، بحيث لا يتحوّل الهاتف إلى مصدر تشويش أو أداة لممارسات سلبية مثل البث المباشر أو التصوير غير المرخص، بل إلى وسيلة تعليمية تعزز مهارات التلاميذ وتفتح لهم آفاقًا أوسع لاكتساب المعرفة.

ورغم تصريحات الوزير، هناك من لديه مبررات قانونية لمسألة منع استخدام الهواتف في المدارس.

دعوات لمنع اسعمال الهواتف في المدارس

وقال المحامي خالد سليماني: "إن استعمال الهواتف داخل المؤسسات التربوية في الجزائر محظور بموجب القرار الوزاري رقم 66 المحدد للتوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي لمؤسسة التربية والتعليم، إذ يلزم التلميذ باحترام قواعد الانضباط".

وأضاف أن النظام الداخلي للمتوسطة والثانوية ينص بشكل صريح في مادته رقم 106 على منع استعمال الهواتف وآلات التصوير أو الاتصال داخل المؤسسة، مع إمكانية حجزها وعدم تسليمها إلا لولي الأمر.

بعض المدارس بدأت باتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة، عبر مراقبة استخدام الهواتف المحمولة وتوجيه برامج توعية للطلاب بشأن الاستخدام المسؤول للتقنيات الرقمية.

أما الطلاب، فيخالفون هذه الآراء ويرون أن هذه المقاطع تمنحهم مساحة للتعبير عن أنفسهم ومواكبة الترندات العالمية.

مغردون من مختلف البلدان العربية علقوا على هذه ظاهرة التكبيس، حيث طرح صانع المحتوى أبو أنس محمود عطية تساؤلات في هذا الصدد بقوله: "أين إدارة المدرسة والمعلمون؟! أين الانضباط؟".

وأردف: "إذا لم نحاسب اليوم، سنرى غدًا مدارس تتحول إلى مسارح للابتذال".

أما ساهر عبد الحافظ، فكتب: "يجب أن يكون هناك عقاب رادع وكذلك منع للموبايل في المدارس".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي