الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

انتعاش مبيعات الأسلحة الأميركية.. كيف استفادت واشنطن من حرب أوكرانيا؟

انتعاش مبيعات الأسلحة الأميركية.. كيف استفادت واشنطن من حرب أوكرانيا؟

Changed

تقرير يضيء على دور الحرب في أوكرانيا في انعاش مبيعات الأسلحة الأميركية (الصورة: غيتي)
ترى مؤسسات بحثية أن انتعاش مبيعات السلاح الأميركي منذ بدء الحرب في أوكرانيا جاء مع مشتريات بالجملة مصدرها الدول الأوروبية.

انعكست الحرب في أوكرانيا إيجابًا في أماكن أخرى حول العالم، حيث انتعشت صناعة الأسلحة في الولايات المتحدة بعد أن كانت قد شهدت تراجعًا بسبب جائحة كورونا.

وقفز إجمالي قيمة مبيعات السلاح الأميركي خلال العام الماضي بنسبة 49% وصولاً إلى 206 مليارات دولار.

انعكاسات حرب أوكرانيا

وترى مؤسسات بحثية أن انتعاش مبيعات السلاح الأميركي منذ بدء الحرب في أوكرانيا جاء مع مشتريات بالجملة مصدرها الدول الأوروبية. كما أصابت دولًا صديقة أخرى في المحيط الهادئ تهدف عبر عمليات الشراء لدرء احتمالات أي عدوان صيني قادم.

وتعد أندونيسيا مثالًا على هذه المخاوف، إذ تصدرت قائمة طلباتها العام الماضي بصفقات قيمتها 14 مليار دولار لمواجهة المخاوف القادمة من الصين، وتضمنت شراء 30 طائرة من طراز "إف 15 أي دي"، التي تصنعها شركة بوينغ.

كما انعكست هذه المبيعات على أسعار أسهم الشركات الأميركية المنتجة للسلاج مثل "جنرال داينامكس" التي تصنع دبابات أبرامز، حيث ارتفع سعر سهمها إلى أكثر من 19% مع أرباح بقيمة 3 مليار و400 مليون دولار.

وكذلك مع شركة "نورثروب غرومان" التي تصنع القاذفات فارتفعت أسعار أسهمها إلى 41% مع أرباح بواقع 5 مليارات دولار، إضافة إلى ارتفاع أسهم "رايثيون تكنولوجيز" المنتجة للصواريخ الموجهة حيث ارتفعت العام الماضي 17% مع أرباح بقيمة 5.2 مليار دولار.

"حمى تسلح" في العالم

وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري العميد إلياس فرحات أن هذا الأمر يشير إلى أنّ التسلح بات بديلاً عن الدبلوماسية والعلاقات الدولية التي كانت سبيلاً لحل المشكلات بين الدول.

ويعتبر في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أن "الجميع بات يتطلع إلى السلاح الذي يحمي وبعده تأتي الدبلوماسية"، مؤكدًا أن هذا الأمر سيؤدي إلى "ثورة تسليح أكثر في العالم"، لا سيما في الدول التي تشكو من اضطراب في مستقبلها.

ويلفت إلى لجوء دول من وسط أوروبا إلى تقوية قوتها العسكرية التقليدية بعدما شاهدت ما جرى في أوكرانيا، التي عملت بدورها على تنظيم جيشها بين عامي 2014 و2022.

ويشير كذلك إلى وجود "حمى تسلح" في العالم، لا سيما مع لجوء دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية وأندونيسيا وغيرها إلى التسلح وتقوية جيوشها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close