افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسجد الحسين في وسط القاهرة بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد التاريخي، التي أعقبت اندلاع حريق بالقرب من ساحته، أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وشملت أعمال الترميم الساحة أمام المسجد، وهو ما انتقده علماء آثار حيث قامت الحكومة بوضع سور حديدي حول الساحة التي كانت مفتوحة قبل أعمال الترميم. كما تم انتقاد طريقة ترميم المسجد الأثري والإطار الزمني القصير الذي تمت فيه أعمال التجديد.
وقال الباحث المتخصص في الآثار، حسين دقيل: إن وزارة الآثار لم تشارك في عملية الترميم، ولم تُبلّغ بشكل رسمي بالرغم من أن المسجد هو موقع أثري يحمل رقم 28 في سجلات الوزارة.
وأشار دقيل في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنه على الجهات المختصة وبحسب القانون إبلاغ وزارة الآثار بأعمال التجديد، مؤكدًا أن الوزارة تتضمن قطاعًا متخصصًا في عمليات الترميم.
وأضاف: "هذا يعني أننا لسنا بحاجة إلى مرممين من خارج هذه الوزارة، ولا سيما أن هناك آلاف الموظفين المتخصصين بذلك".
وأكد دقيل على أهمية أعمال الترميم التي جرت، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على الآثار الموجودة من دون المساس بها، وهذا ما تنص عليه قوانين ترميم الآثار، وهو ما لم يتم الالتزام به بشكل كامل في مسجد الحسين، متحدثًا عن القيام بالحفر داخل القبة التي تعود إلى الحقبة العثمانية، بهدف وضع "المكيّفات" في الداخل.
