الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

انتقادات لإسرائيل في مجلس الأمن.. قلق من توسع الاستيطان ودعوات لـ"وقف التصعيد"

انتقادات لإسرائيل في مجلس الأمن.. قلق من توسع الاستيطان ودعوات لـ"وقف التصعيد"

Changed

فقرة من "تواصل" تسلط الضوء على الكلام العنصري الجديد لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش حول الشعب الفلسطيني (الصورة: أرشيفية رويترز)
عبّر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأدنى عن "قلقه العميق" من التوسع الاستيطاني بعد إضفاء شرعية على 9 مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

دعا المجتمع الدولي اليوم الأربعاء، إلى ما أسماه بـ"وقف التصعيد" بين إسرائيل والفلسطينيين، وسط تنديدات بتصريح وزير إسرائيلي "أنكر وجود الفلسطينيين كأفراد وشعب".

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي تعرّضت خلاله إسرائيل لانتقادات لمواصلة توسعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأدنى تور وينيسلاند، جميع الأطراف إلى "الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، التي تتسبب بتصعيد للتوترات، وعن كل عمل استفزازي في هذه الفترة الحساسة"، على حد تعبيره.

"قلق عميق"

وعبّر المبعوث الأممي عن "قلقه العميق" من التوسع الاستيطاني بعد إضفاء شرعية على 9 مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات قائمة، في وقت تعتبر الأمم المتحدة هذا الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي.

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن بلادها "لا تزال قلقة جدًا بشأن استمرار العنف في إسرائيل وفي الضفة الغربية".

وأشارت إلى أن "العام 2022 كان الأكثر دموية منذ الانتفاضة الثانية"، لافتة إلى أن "عام 2023 على وشك أن يتجاوز هذا المستوى الهائل من العنف".

وندّد العديد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، بأعمال العنف، معربين عن قلقهم من أن "الكنيست الإسرائيلي قد تبنى قانونًا يلغي أجزاء مهمة من قانون فك الارتباط العائد لعام 2005".

والثلاثاء، ألغى البرلمان الإسرائيلي جزءًا من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مناطق في الضفة الغربية المحتلة كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها في العام 2005. وعلى الأثر، استدعت الخارجية الأميركية سفير إسرائيل لدى واشنطن مايكل هرتسوغ.

وتخضع هذه المناطق لسيطرة الاحتلال، رغم الانسحاب منها عام 2005، وكان الجيش الإسرائيلي يسمح للمستوطنين بالذهاب إليها من وقت إلى آخر.

تنديد بتصريحات سموتريتش

إلى ذلك، جرى التنديد بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيش، الذي أنكر الأحد الماضي في باريس "وجود الفلسطينيين كأفراد وكشعب".

وقال ممثل بريطانيا جيمس كاريوكي إن "الخطاب التحريضي والتحريض على العنف من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين يغذّي عنف المستوطنين".

من جانبه، ردّ السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور أمام مجلس الأمن، على تصريحات الوزير الإسرائيلي بقوله: "نحن، الشعب الفلسطيني، موجودون"، ومضى قائلًا: "إنه ينكر وجودنا لتبرير، بطريقة أفضل، ما سيحصل في المستقبل".

وكانت الخارجية الفلسطينية أعربت عن استهجانها من "سماح فرنسا لسموتريتش بإصدار تصريحات فاشية على أراضيها"، مطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف موحّد لمنع دخوله إلى أراضي دوله.

وقبل أسبوعين، دعا سموتريتش إلى محو بلدة حوارة في نابلس، التي شهدت اعتداءات دامية من المستوطنين.

أما السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، فقد انتقد "اختلاقات" الفلسطينيين على حد تعبيره، وكذلك الموقف المنحاز في رأيه لمجلس الأمن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close