انتقادات لإليسا بسبب إحيائها حفلًا غنائيًا خلال العدوان على لبنان
تتعرض الفنانة اللبنانية إليسا، منذ أمس الجمعة، لحملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إحيائها حفلًا غنائيًا خارج البلاد، تزامنًا مع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدًا في بيروت، بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة شعبية في قلب العاصمة.
وأحيت إليسا حفلًا غنائيًا في دبي بعد فترة من التوقف بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، ووجهت خلال الحفل كلمة للجمهور أكدت فيها استمرارها في إحياء الحفلات رغم الأوضاع الحالية التي تمر بها بلادها.
"لن أتوقف"
وتناقل بعض الناشطين في لبنان صورًا من حفل إليسا، وعلّق أحدهم: "بيروت تنزف، ولبنان جريح، قرى تدمر، وعائلات تهجر، وها هي إليسا".
بدورها، كتبت الممثلة لورين قديح منتقدة إليسا على منصة إكس: "هل تعتبر أنّ الحياة يجب أن تستمر، والحزن في القلب، وحتى الرقص والغناء فوق الجراح فِعل مُقاومة وصمود وهكذا هو طائر الفينيق ينبعث من الموت؟ أم أن هذا الطائر دون إحساس؟".
من جانبها، قالت إليسا خلال الحفل: "أمضيت أيامًا عديدة خلف الشاشة، أتابع على غرار الجميع، لا سيما أبناء بلدي، وأدركت أنه ليس لديّ ما أقدّمه".
وأضافت: "لذا قررت أن أعود إلى عملي، وأظهر صورة بلدي الحلوة، وأن أقول للناس إن بلادي ستعود أحلى مما كانت عليه، وهذه مرحلة مؤقتة نمرّ بها"، وفق ما نقلت صحيفة النهار اللبنانية.
وأشارت إليسا إلى التزاماتها تجاه بلدها وفرقتها الموسيقية والأشخاص الذين تتحمّل مسؤوليتهم، قائلة: "لن أتوقف عن الحياة، وسأستمر، ويقولون إن الكرة الأرضية تهتز، ولكنها لا تقع ولن تقع إن شاء الله".
ودافع ناشطون عن خيار إليسا، معتبرين أنها أسيرة التزمات وتعاقدات فنية، وهي مسؤولة عن العاملين معها، كونها واحدة من أهم نجمات الغناء في العالم العربي، بينما رفض آخرون ذلك الطرح مصرّين على أن إليسا تملك من المقدرة ما يكفي لتأجيل الالتزمات احترامًا للشهداء الذين يسقطون أمام العدوان الإسرائيلي.
مجزرة بيروت
وعاودت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني، مساء أمس، عملها بحثًا عن 3 مفقودين، تحت أنقاض المبنى الذي تعرض لغارة إسرائيلة في بيروت، بعدما تبلغت من وزارة الصحة العامة عدم العثور عليهم في مستشفيات العاصمة، الأمر الذي يرجح أنهم موجودون تحت أنقاض المبنى.
وأوضح مسؤول فرق الإنقاذ للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن "توقف عملية رفع الأنقاض لساعات عدة، كان سببه الخوف من انزلاق المبنى المجاور للمبنى المنهار"، مؤكدًا أن "عمليات رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين ستتم بعيدًا من أساسات المبنى المهدد".
ومساء الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي قلب بيروت المكتظ بالسكان، حيث شنّ غارتين على مبنيين سكنيين بمنطقة النويري وحي البسطة التحتا، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة 117 آخرين، وفق وزارة الصحة في حصيلة غير نهائية حتى اليوم.