الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

انتقاد إسرائيلي لقادة لبنان.. المبعوث الأميركي يتابع جولته في بيروت

انتقاد إسرائيلي لقادة لبنان.. المبعوث الأميركي يتابع جولته في بيروت

Changed

تقرير حول جلسة الرئيس اللبناني ميشال عون مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتين (الصورة: الأناضول)
توقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. 

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الثلاثاء القيادة اللبنانية، وقال إنها منشغلة بـ"خلافاتها الداخلية"، بدل استخراج الغاز من مياه البحر الأبيض المتوسط، في وقت يتابع فيه الوسيط الأميركي آموس هوكشتين جولته في لبنان لبحث أزمة ترسيم الحدود.

وتأتي هذه التطورات في ذروة خلافات إسرائيلية-لبنانية، بعد وصول منصة استخراج غاز إسرائيلية إلى منطقة يقول لبنان إنها متنازع عليها، فيما تقول إسرائيل إنها منطقة إسرائيلية.

تحسين الاقتصاد

وفي التفاصيل، أشار بينيت في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي استقبله في مكتبه بالقدس الغربية إلى أنه يتطلع "إلى اليوم الذي سيقرر فيه لبنان أنه جاهز للاستفادة من الغاز الطبيعي الكامن في مياهه الإقليمية".

وأضاف: "من المؤسف أن القيادة اللبنانية منشغلة في خلافات داخلية وخارجية، بدلا من استخراج الغاز لصالح مواطنيها".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنصح الحكومة اللبنانية بتحسين الاقتصاد وببناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني، والبدء بمعالجة هذه المسألة".

كاريش مقابل قانا

وأعلنت الرئاسة اللبنانية الثلاثاء من جهتها، أن الرئيس ميشال عون قدم للوسيط الأميركي آموس هوكشتين ردًا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

جاء ذلك، خلال لقاء عون مع الوسيط الأميركي الذي يزور بيروت حاليًا، على رأس وفد في القصر الرئاسي شرق بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

وقدم لبنان الثلاثاء للوسيط الأميركي عرضًا جديدًا لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤول لبناني لوكالة فرانس برس، يستثني حقل كاريش الذي اعتبرت بيروت في وقت سابق أن أجزاء منه تقع في منطقة متنازع عليها.

ودعت السلطات اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي هوكشتين للمجيء إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش تمهيدًا لاستخراج الغاز منه. وتقول إسرائيل: إن حقل كاريش يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أميركية في مايو/ أيار من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. 

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترًا مربعًا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

الاستقرار اللبناني مع حق استخراج الثروات

وفي وقت لاحق اليوم شدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على أن لبنان حريص على الحفاظ على الاستقرار بموازاة حرصه على استخراج ثرواته النفطية.

وجاء كلام بري بعد لقائه الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتين، في مقر إقامته في العاصمة بيروت. وقال رئيس البرلمان: إن "لبنان حريص على الحفاظ على الاستقرار بموازاة حرصه على استخراج ثرواته".

وأضاف أن "اللبنانيين كافة متفقون على ما تبلغه الوسيط الأميركي من رئيس الجمهورية (ميشال عون) بموضوع الحدود البحرية وحقوق لبنان باستثمار ثرواته النفطية"، دون مزيد من التفاصيل.

وأكد بري على أن اتفاق الإطار مع إسرائيل يبقى الأساس والآلية الأصلح بالتفاوض غير المباشر استنادًا إلى النصوص الواردة التي تدعو إلى استمرارية اللقاءات وصولًا إلى ترسيم الحدود دون المساس بحق لبنان بالحفر.

ولفت إلى أن ما يجري الآن "مخالف لاتفاق الإطار ويحرم لبنان من حقوقه، في وقتٍ يسمح للكيان الإسرائيلي بالاستخراج والاعتداء، الأمر الذي يعرّض السلام في المنطقة للخطر ويفاقم من خطورة الأوضاع".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close