الإثنين 25 مارس / مارس 2024

انتهاء واقعة احتجاز رهائن بمصرف لبناني.. المودع خرج رافعًا علامة النصر

انتهاء واقعة احتجاز رهائن بمصرف لبناني.. المودع خرج رافعًا علامة النصر

Changed

متابعة "العربي"للإفراج عن الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل مسلح في أحد مصارف بيروت (الصورة: رويترز)
خرج بسام الشيخ حسين، المودع الذي احتجز رهائن اليوم الخميس في أحد مصارف بيروت، رافعًا علامة النصر بعدما تم التوصل إلى اتفاق لم تتضح صيغته بعد.

انتهت واقعة احتجاز مودعٍ لرهائن في أحد المصارف بالعاصمة اللبنانية، بعد ساعات من الترقب شهدت تعاطفًا من لبنانيين مع الرجل، الذي حضر إلى البنك للمطالبة بأخذ كامل أمواله و"دفع تكاليف علاج والده".  

وأشارت مراسلة "العربي" قرابة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، إلى خروج المودع بسام الشيخ حسين رافعًا علامة النصر.

وأفادت بأن اتفاقًا حصل بين إدارة المصرف وبسام، خرج على أثره من المصرف بمؤازرة قوات الأمن.

وشرحت أن الاتفاق جاء بعد سلسلة مفاوضات رفض بسام العديد منها في البداية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لم تتأكد حتى الساعة صيغتها.

ونقلت عن أقارب بسام حديثهم عن تعهّد بإعطاء الرجل كامل المبلغ الذي أودعه في المصرف، مقابل إجراءات قانونية سيخضع لها وتتعلق بدخوله المصرف وبحوزته سلاح.

هدد بإشعال النيران في جسده

وكانت أنظار اللبنانيين قد تحوّلت ظهر اليوم الخميس إلى شارع الحمرا في بيروت، بعدما دخل مسلح أحد المصارف وقام باحتجاز كل من تواجد داخله.

وأُفيد بأن المودع، واسمه بسام، طالب باستعادة أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، وأطلق 3 طلقات تحذيرية وهدد بإشعال النيران في جسده.

وأشارت مراسلة "العربي" في حينه، إلى أن إطلاق النار لم يؤد إلى سقوط جرحى، لافتة إلى تأكيد الرجل أنه لن يخرج من المصرف ولن يفتح الباب المقفل إلا بعد الحصول على أمواله.

ويعاني بسام كغيره من المودعين في مصارف لبنان، الذي يشهد أزمة مالية صنفت من بين الأسوأ في العالم، من حيث القدرة على التصرف بأموالهم، إذ تفرض البنوك قيودًا مشددة على سحب الودائع، ولا سيما بالدولار.

وإلى محيط فرع مصرف "فدرال بنك"، الذي احتجز بسام موظفيه ومن كانوا فيه، حضر عدد من المودعين المتضامنين مع الرجل، بينما تجمهر عدد من أهالي الموظفين، الذين حاولوا الاطمئنان على أقاربهم المحتجزين.

وأصدرت جمعية المودعين اللبنانيين بيانًا، حمّلت فيه مسؤولية ما حصل لأصحاب المصارف والحكومة ومجلس النواب ومصرف لبنان مجتمعين، مؤكدة أن "ابتزاز المودعين وسرقة جنى عمرهم سيؤدي إلى مزيد من ردود الفعل التي لا يمكن التنبؤ بها".

ومنذ بدء الأزمة في لبنان، شهدت قاعات المصارف إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين في الحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، احتجز مودع مسلح عددًا من موظفي أحد المصارف في شرق لبنان، بعد رفض البنك تسليمه مبلغًا من حسابه قُدر بـ50 ألف دولار. وقامت السلطات الأمنية بتوقيفه لاحقًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close