السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"انحياز لإسرائيل".. أول تعليق لحركة حماس على قرار حظرها في بريطانيا

"انحياز لإسرائيل".. أول تعليق لحركة حماس على قرار حظرها في بريطانيا

Changed

من تظاهرة داعمة للفلسطينيين في لندن (غيتي - أرشيف)
من تظاهرة داعمة للفلسطينيين في لندن (غيتي - أرشيف)
دعت حركة حماس المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، إلى "التوقف عن الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدّعون حمايته".

أعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن قرار بريطانيا حظرها بالكامل، وتصنيفها باعتبارها "تنظيمًا إرهابيًا"، منحاز لإسرائيل بالكامل، داعية المجتمع الدولي إلى وقف "ازدواجية المعايير".

جاء ذلك بعدما قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل: إنها حظرت حركة المقاومة الفلسطينية بالكامل، وذلك في خطوة تتماشى مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.

وقالت باتيل في بيان: "تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلًا عن منشآت لتدريب إرهابيين.. لهذا اتخذت اليوم إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها".

وتأتي هذه الخطوة بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتجعل كل من يعبر عن تأييده للحركة أو يرفع رايتها أو ينظم اجتماعات لها مخالفًا للقانون، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان وأكدته وزارة الداخلية.

"أبشع صور الإرهاب"

في غضون ذلك، أصدرت حركة حماس بيانًا علقت فيه على الإعلان البريطاني، معتبرة أنّ "بريطانيا تستمرّ للأسف الشديد في غيّها القديم"، فـ"بدلًا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا".

وشدّدت الحركة على أنّ "مقاومة الاحتلال، وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي"، مشيرة إلى أنّ "الاحتلال هو الإرهاب؛ فقتل السكان الأصليين، وتهجيرهم بالقوة، وهدم بيوتهم وحبسهم هو الإرهاب".

ولفتت إلى أن "حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عامًا هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية".

وأضافت أن "الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وإنّ سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب".

"ازدواجية وانتهاك صارخ للقانون"

ودعت حركة حماس، في بيانها الذي نشرته على منصّتها في "تلغرام"، المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، الدولة المؤسس في عصبة الأمم، والأمم المتحدة بعد ذلك، إلى "التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به"، على حدّ قولها.

وأضافت: "على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة".

وفي السياق نفسه، دعت الحركة كل قوى الشعب الفلسطيني وفصائله الحية والمناصرين لقضيته العادلة، في بريطانيا خصوصًا وأوروبا عمومًا، إلى "إدانة هذا القرار واعتباره استمرارًا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، والذي بدأ منذ أكثر من مئة عام".

وخلصت إلى أن الشعب الفلسطيني، ومن ورائه الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، "ماضون في طريقهم نحو الحرية والعودة، مهما بلغت التضحيات، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، متيقنين أننا سنحقق أهدافنا وأقرب مما يتوقع الكثيرون، فهذا درس التاريخ الثابت الذي لا يحيد".

"انحياز مطلق للاحتلال"

وفي وقت سابق من اليوم، قال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز: "القرار البريطاني هو انحياز مطلق للاحتلال الإسرائيلي وهو خضوع للإملاءات والابتزاز الإسرائيلي".

ذكرت صحيفة التايمز أن باتيل ستطرح الأمر على مجلس العموم الأسبوع المقبل.

وكانت بريطانيا حتى اللحظة تحظر الجناح العسكري فقط لحماس وهو كتائب عز الدين القسام.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالأنباء التي تواترت عن القرار. وكتب على تويتر: "أرحب بقرار بريطانيا تصنيف حماس بأكملها تنظيمًا إرهابيًا، لأنها تنظيم إرهابي بامتياز".

وأضاف: "الذراع السياسية للحركة تُمكّن نشاطها العسكري. هم نفس الإرهابيين - لكنهم فقط يرتدون بِذل"، على حدّ زعمه.

وتعود الأصول التاريخية لحركة حماس إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، التي أسّسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين، التي كانت فرعًا من أفرع حركة الإخوان المسلمين في مصر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close