نجا 119 راكبًا، و9 من أفراد طاقم رحلة تابعة لـ"تيبت إيرلاينز"، صباح اليوم الخميس، من كارثة حين خرجت الطائرة عن مدرّج مطار تشونغتشينغ الدولي في جنوب غربي الصين واشتعلت فيها النيران مما أسفر عن إصابة بعض ركابها بجروح طفيفة.
وأعلنت شركة خطوط طيران التبت الصينية إخراج جميع الركاب وأفراد طاقم طائرة ركاب من طراز إيرباص إيه 319، وقالت إنّ الحادث أسفر عن إصابة حوالي 40 راكبًا بجروح طفيفة وقد نقلوا جميعًا إلى المستشفى للعلاج.
تفاصيل الحادث
وكانت الطائرة تتهيّأ للإقلاع في رحلة داخل الإقليم ذي الحكم الذاتي متّجهة من تشونغتشينغ إلى نيينغشي حين وقع الحادث صباحًا.
وأوضح بيان الشركة أنّه "خلال مرحلة الإقلاع، لاحظ الطاقم خللًا وأوقف العملية. لتخرج الطائرة عن المدرج"، مضيفًا: "الطائرة تضرّرت من جرّاء حادث".
من جهتها، بثّت "سي سي تي في" التلفزيونية الحكومية مقطع فيديو ظهرت فيه طائرة على المدرج بجانبها كرة لهب ضخمة ينبعث منها دخان أسود كثيف.
According to reports, at about 8:00 on May 12, a Tibet Airlines flight deviates from the runway and caught fire when it took off at Chongqing Jiangbei International Airport.#chongqing #airplane crash #fire pic.twitter.com/re3OeavOTA
— BST2022 (@baoshitie1) May 12, 2022
وعمر الطائرة تسعة أعوام وهي من طراز إيه 319، وهو من بين أصغر طائرات عائلة إيه 320. ويفيد موقع "إير فليتس دوت نت" الإلكتروني بأن المحرك الذي يشغلها من صنع سي.إف.إم إنترناشونال، المشروع المشترك بين جنرال إلكتريك وسافران. وطيران التبت شركة إقليمية مقرها لاسا.
ولا تزال أسباب أسوأ حادث طيران في الصين خلال عقود مجهولة مع نشر السلطات مؤخرًا تقريرًا أوليًا كشف عن تفاصيل قليلة وسط رقابة مشددة تفرضها بعد أقل من شهرين على الكارثة.
ففي 21 مارس/ آذار الفائت كانت طائرة بوينغ 737-800 تقوم برحلة داخلية بين كونمينغ وقوانتشو حين سقطت، من على ارتفاع 29 ألف قدم وتحطّمت على سفح جبل، في حادث أسفر عن مقتل كلّ من كان على متنها وعددهم 132 شخصًا.
وكانت تلك الكارثة الجوية الأكثر دموية في البلاد منذ ما يقرب من 30 عامًا، على الرّغم من أن السلامة الجوية في الصين تُعتبر بشكل عام جيّدة. ودفع الحادث هيئة تنظيم الملاحة الجوية إلى إطلاق مسعى لضمان السلامة.