الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

انضمام فنلندا والسويد للناتو.. بولندا: مع الاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية

انضمام فنلندا والسويد للناتو.. بولندا: مع الاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تلقي الضوء على رسالة ماكرون إلى أردوغان بشأن فنلندا والسويد (الصورة: الأناضول)
يشترط حلف الناتو في نظامه الداخلي، موافقة جميع أعضائه الـ 30 على انضمام أي عضو جديد، في وقت جدد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، دعمه لموقف أنقرة السياسي.

في وقت تتواصل الجهود الغربية لتليين موقف تركيا من معارضتها انضمام فنلندا والسويد، لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اعتبر وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو، أن الاستجابة للمخاوف الأمنية لأنقرة المتعلقة بحدودها، مهمة لهم ومن أولوياتهم.

وجاء كلام الوزير البولندي خلال مؤتمر صحافي مشترك، اليوم الجمعة، مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والروماني بوغدان أوريسكو، بعد اجتماع ثلاثي في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشة بإسطنبول.

وفي رده على سؤال أحد الصحافيين بخصوص انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، أكد وزير الخارجية البولندي على أهمية انضمام الدولتين إليه، قائلًا: "أعتقد أن المخاوف الأمنية التركية سيتم حلها داخل الحلف معا".

ومضى قائلًا: "نولي أهمية للدفاع عن الجناح الشرقي للحلف، بوصفنا دولة عضوًا في الناتو فإن جنودنا موجودون في رومانيا منذ عام 2017، ونهدف لزيادة عددهم عام 2022، هؤلاء الجنود سيدافعون عن رومانيا وعن الجناح الجنوب شرقي للحلف".

وقرّرت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.

لكن الاعتراض التركي نابع من اتهامها لهذين البلدين بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أنقرة على أراضيها وفي العراق وسوريا. كما طالبت البلدين برفع الحظر على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا.

ويشترط حلف الناتو في نظامه الداخلي، موافقة جميع أعضائه الـ 30 على انضمام أي عضو جديد، في وقت جدد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، دعمه لموقف أنقرة السياسي الذي يعارض طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى "الناتو".

ورغم ذلك، أبدت السويد حرصها على حل القضايا المطروحة من الجانب التركي حول انضمامها لـ "الناتو".

وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى احترام ما أسماه "الخيار السيادي" لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما لـ "الناتو"، متمنيًا التوصل سريعًا إلى "حل" لمعارضة تركيا.

بحث التدخل العسكري الروسي

وأشار راو، إلى أن الاجتماع الثلاثي بحث التدخل العسكري الروسي ضد أوكرانيا، مشددًا على أهمية حلف الناتو بالنسبة للأعضاء في هذا الوقت الذي تسوده الاضطرابات.

كما بحث الوزراء الثلاثة، بحسب راو، سبل تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والإنساني لأوكرانيا.

وتعد بولندا الحدودية مع أوكرانيا، ذات الكفل الأكبر في احتضان اللاجئين الأوكران الذين فروا من مختلف مناطق البلاد، منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/شباط الماضي.

ووفقًا للرئيس الأوكراني، فإن ما يقارب من 12 مليون مواطن أوكراني قد أصبحوا نازحين داخل بلادهم، فيما بات أكثر من 5 ملايين آخرين في الخارج من أصل 44 مليون نسمة، وذلك في ظل استمرار الهجوم الروسي منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وأوضح وزير الخارجية البولندي، أن الاجتماع الثلاثي أكد ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في بحار البلطيق والأسود والأبيض المتوسط.

وبحث المجتمعون أيضًا القضايا الأمنية والدفاعية بالجناح الشرقي للناتو ووضع جنود الحلف على الأرض، وفق راو.

وما تزال العملية العسكرية الروسية، متواصلة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، دون الاستجابة لدعوات الحل السياسي، في وقت اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، الغرب بشن "حرب شاملة" على بلاده متوقعًا أن تستمر "لوقت طويل".

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close