الخميس 28 مارس / مارس 2024

انطلاق فعاليات "كوب 27".. غوتيريش يحذر من خيار "الانتحار الجماعي"

انطلاق فعاليات "كوب 27".. غوتيريش يحذر من خيار "الانتحار الجماعي"

Changed

كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة "كوب 27" (الصورة: غيتي)
افتتح الرئيس المصري فعاليات الشق الرئاسي من قمة "كوب 27"، داعيًا إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة للتعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي.

وسط حضور عدد من قادة دول العالم، انطلقت فعاليات قمة المناخ "كوب 27" على المستوى الرئاسي، اليوم الإثنين، بشرم الشيخ في مصر، حيث افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فعاليات الشق الرئاسي من القمة التي تستمر ليومين.

وفي كلمته، قال الرئيس المصري إن مؤتمر المناخ سيكون قمة لتنفيذ الالتزامات والتعهدات بشأن مواجهة التغيرات المناخية وإلا سيدفع الجميع "ثمنًا باهظًا"، داعيًا في الوقت ذاته إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وحذر من استمرار "معاناة ملايين البشر من كوارث مناخية تتسارع وتيرتها وتزداد حدتها على نحو غير مسبوق في شتى أنحاء كوكب الأرض".

"قمة التنفيذ"

وأكد السيسي أنه إذا توافرت الإرادة الحقيقية لتعزيز العمل المناخي المشترك، فيمكن ترجمة ما يصدر عن هذه الاجتماعات من "نتائج إلى واقع ملموس"، مشددًا على أن الشعوب تتوقع خطوات حقيقية نحو بناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، مضيفًا: "لذلك حرصنا على تسمية هذه القمة بـ "قمة التنفيذ".

ودعا إلى التجاوب مع أولويات الدول الإفريقية بشأن المناخ، مشددًا على أهمية تقديم رسائل تتضمن خطوات واضحة لتنفيذ الالتزامات والتعهدات واقتراح مساهمات.

وأمس الأحد، انطلقت أعمال "كوب 27" بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتخب وزير الخارجية المصري سامح شكري رسميًا رئيسًا للمؤتمر خلفًا للبريطاني ألوك شارما.

ووفق تصريحات سيمون ستيل، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغيّر المناخ، الأحد، سيحضر المؤتمر 110 من رؤساء الدول والحكومات وسيشاركون في عدد من فعالياته.

"التعاون أو الهلاك"

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن: الدول المجتمعة في شرم الشيخ تواجه لحظة فارقة، مشيرًا إلى أن عليها الاختيار بين العمل سويًا الآن لخفض الانبعاثات أو الحكم على الأجيال القادمة بمواجهة كارثة مناخية.

وتابع غوتيريش: "البشرية أمامها خياران: التعاون أو الهلاك"، إزاء الاحترار المناخي وتداعياته المتسارعة، مخيرًا العالم بين "التضامن" أو "الانتحار الجماعي".

ودعا غوتيريش إلى التوصل إلى اتفاق بين أغنى دول العالم وأفقرها لتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري، وتسريع عملية تقديم التمويل اللازم لضمان مساعدة البلدان الفقيرة على تقليل الانبعاثات والتعامل مع الآثار الحتمية للاحتباس الحراري.

غوتيريش يؤكد: البشرية بين خيارين إما التعاون أو الهلاك (الصورة: غيتي)
غوتيريش يؤكد: البشرية بين خيارين إما التعاون أو الهلاك (الصورة: غيتي)

وأضاف: "أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، عليهما مسؤولية خاصة لتوحيد الجهود لجعل هذا الاتفاق حقيقة واقعة".

كما طلب غوتيريش من الدول الموافقة على التخلص التدريجي من استخدام الفحم، وهو أحد أكثر أنواع الوقود إطلاقًا للكربون، إلى حين الاستغناء عنه نهائيًا بحلول عام 2040 على مستوى العالم، على أن تحقق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الهدف بحلول عام 2030.

ودعا غويتريش كذلك إلى بذل المزيد لمساعدة أكثر الدول ضعفًا لمواجهة "الخسائر والأضرار" التي تكبدتها، جراء العواصف والفيضانات وموجات الجفاف والظواهر القصوى الأخرى التي تتكاثر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close