الخميس 28 مارس / مارس 2024

انطلاق "كوب 27" في شرم الشيخ.. شكري يدعو لتنفيذ تعهدات قمة باريس

انطلاق "كوب 27" في شرم الشيخ.. شكري يدعو لتنفيذ تعهدات قمة باريس

Changed

موفد "العربي" إلى شرم الشيخ يرصد انطلاق أعمال قمة المناخ في شرم الشيخ وكلمة وزير الخارجية المصري (الصورة: غيتي)
تسلط قمة "كوب 27" الضوء على مدار أسبوعين، على القضايا المتصلة بالمحافظة على البيئة والحد من التغيرات المناخية الحادة التي تتسبب بكوارث.

انطلقت فعاليات مؤتمر الأطراف السابع والعشرون للأمم المتحدة حول المناخ "كوب27" في منتجع شرم الشيخ السياحي بمصر، بمشاركة أكثر من 120 من قادة دول العالم.

وتسلط القمة الضوء على مدار أسبوعين، على عدد من القضايا المتصلة بالمحافظة على البيئة والحد من التغيرات المناخية الحادة التي تتسبب بكوارث مثل الجفاف والتصحر والفيضانات وحرائق الغابات والأزمات الصحية والغذائية والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن غرق بعض المناطق الساحلية.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت السلطات المصرية إلى السماح للناشطين بتنظيم احتجاجاتهم على هامش القمة في شرم الشيخ.

تغيّر المناخ "أصبح خطرًا واقعًا"

وفي مستهل القمة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنّ التوترات السياسية العالمية أثّرت على إمدادات الطاقة والغذاء لدى دول العالم.

وخلال افتتاحه قمة المناخ، أكد شكري أن تغير المناخ أصبح خطرًا واقعًا يتطلب الانتقال من مرحلة المفاوضات إلى تنفيذ التزامات اتفاق باريس.

من جهته، شدّد الأمين التنفيذي لقمة المناخ الوك شارما على ضرورة التزام دول العالم بتعهداتها، مشيرًا إلى أنه ينتظر من كل الأطراف أن تعمل على الخطط البيئية من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال شارما: "أتفهم ما واجهه الزعماء في جميع أنحاء العالم هذا العام من أولويات مختلفة، يجب أن نكون واضحين (..) فإن التقاعس عن العمل يمكنه فقط إرجاء كارثة المناخ".

وأضاف: "كم يحتاج العالم وقادة العالم من نداءات للاستيقاظ بالفعل".

"أكبر تهديد يواجه البشرية"

وفي كلمته، شدّد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن "العالم لا يملك ترف الاستمرار في نهج الاستقطاب خلال جهود مكافحة تغير المناخ".

وأضاف شكري أن الوضع المناخي الحالي "يدعونا إلى تحرك دولي عاجل لاتخاذ التدابير اللازمة وتعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف".

وحذر، في الوقت نفسه، من "عواقب وخيمة" على الأجيال المقبلة إن لم يتم التحرك لـ"مواجهة أكبر تهديد يواجه البشرية".

وحث الوزير المصري على "الوفاء بالتعهدات المالية لتمويل مواجهة تغيرات المناخ والعمل بجد وإخلاص على حلول توافقية ومقبولة تكفل تحقيق التقدم".

وتمنى أن تكون المفاوضات والمشاورات خلال الأسبوعين المقبلين "منتجة وميسرة"، مشددًا على "أهمية الانتقال من "المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ".

وقال إنه "ليس هناك مجال لأن نهدر مستقبل الأجيال المقبلة مع التهديدات المناخية" واصفًا مواجهة التهديدات بأنها "مسؤولية في الأعناق".

وشدد على أن بلاده "ستعمل على توفير أفضل الظروف لإنجاح هذا الحدث المهم"، لافتًا إلى أن القمة ستبدأ غدًا الإثنين على مستوى القادة والزعماء.

"أخطار وجودية"

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال، بالتزامن مع انطلاق افتتاح القمة إن "الدورة الحالية من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغاية، يتعرض فيها عالمنا لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا في المعيشة عليه".

وأضاف، في تدوينة بفيسبوك: "هذه الأخطار وتلك التحديات تستلزم تحركًا سريعًا من كافة الدول لوضع خارطة طريق للإنقاذ تحمي العالم من تأثيرات التغيرات المناخية".

وأعرب السيسي عن تطلع مصر إلى "خروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ بإجراءات ملموسة على الأرض".

وستتطرق أعمال القمة إلى مسألة تمويل "الخسائر والأضرار" الناجمة عن تغير المناخ، وفق جدول الأعمال الذي تم تبنيه الأحد بالإجماع عند افتتاح المؤتمر.

وأتي ذلك على خلفية نكث الدول الغنية بوعودها برفع مساعداتها إلى مئة مليار دولار سنويًا اعتبارًا من 2020 للدول الفقيرة من أجل خفض الانبعاثات والاستعداد لتداعيات التغير المناخي.

كما يُنتظر أن يتم اتخاذ إجراءات خلال المؤتمر بشأن مجموعة من القضايا المناخية، منها: الحد بشكل عاجل من انبعاثات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة، والتكيف مع الآثار الحتمية لتغيّر المناخ.

هذا ويستمر مؤتمر المناخ حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close