فُقد 12 مهاجرًا مغاربيًا قبالة جزر البليار الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط، بعد قفزهم في المياه أمس الجمعة من قارب كان في طريقه إلى الأرخبيل.
وأنقذت السلطات 14 من ركاب القارب على بعد 58 كيلومترًا جنوب غرب جزيرة كابريرا.
وأفاد المهاجرون بأنّ "12 شخصًا فقدوا بعد قفزهم في المياه".
وذكرت السلطات المحلية في جزر البليار أنّها أطلقت "عملية بحث" عنهم بمشاركة الحرس المدني.
ونقل موقع "maghrebemergent" شهادات عن عدد من المنظمات وأقارب المهاجرين، أفادت بأنّ القارب المعني انطلق من سواحل ولاية بومرداس الجزائرية.
بينما ذكرت منظمة "كاميناندو فرونتيراس"، التي تستند إلى شهادات من أقارب المهاجرين، أنّ قاربين على الأقل انطلقا خلال الأيام الأخيرة من سواحل الجزائر، وتحديدًا من منطقة بومرداس باتجاه جزر البليار، ولم يصلا إلى وجهتهما.
ويُعتقد أنّ أحد القاربين كان يقلّ 25 شخصًا، وقد يكون هو نفسه الذي تم إنقاذه الجمعة. أما القارب الثاني، فكان على متنه 26 شخصًا بينهم ست نساء، و18 شخصًا من أصل مغربي و8 من الصومال.
وتُعدّ إسبانيا بوابة لكثير من المهاجرين المغادرين من شمال إفريقيا والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
وشهد الطريق من شمال إفريقيا إلى جزر البليار زيادة حادة في عدد المهاجرين، الذين يستخدمونه منذ بداية العام الحالي، مع تكثيف السلطات الرقابة على طرق الهجرة الأخرى إلى أوروبا.
وأفادت وزارة الداخلية الإسبانية بوصول 4323 مهاجرًا إلى الأرخبيل حتى 15 أغسطس/ آب الحالي، مقارنة بـ2443 في الفترة نفسها من عام 2024، أي بزيادة قدرها 77%.
في المقابل، انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري بنسبة 46%.