الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

انعكاسات خطيرة على الإنسان.. الأشجار في المدن تواجه خطر الاندثار

انعكاسات خطيرة على الإنسان.. الأشجار في المدن تواجه خطر الاندثار

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تلقي الضوء على آثار التغير المناخي على البقع الخضراء في المدن (الصورة: غيتي)
يعرض تغير المناخ الأشجار في المدن للمزيد من الآفات والأمراض، ما قد يزيد حدة الظواهر المناخية مثل الجفاف والعواصف والحرائق.

حذّرت دراسة بيئية جديدة من أن ثلثي أنواع الأشجار في المدن تعاني ظروفًا مناخية تتجاوز قدرتها على التحمل الطبيعي، وهو ما يعرضها لخطر الاندثار.

ووفق العلماء الذين شاركوا في البحث من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة جامعة سيدني، فإن التغير المناخي يعرض العديد من الأشجار في العالم للخطر.

خطر تفاقم الظواهر المناخية القاسية

 فقد درس الباحثون مخاطر تغير المناخ على أكثر من 3000 نوع من الأشجار، في 164 مدينة بالعالم بهدف ترتيب أولويات الجهود لحماية النباتات قي المستقبل.

ووجدوا أن تغير المناخ قد يعرض الأشجار للمزيد من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الظواهر المناخية القاسية مثل الجفاف والعواصف والحرائق والفيضانات والأعاصير، فضلًا عن التدخلات البشرية السلبية.

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المخاطر في الدول التي تعاني من محدودية في الموارد الاقتصادية، للحد من تبعات هذه التغيرات.

رئة المدينة

من عمّان، يشرح أحمد العربيد مدير المركز العربي للمناخ أن 55% من سكان العالم يسكنون في المدن والمناطق الحضرية، أي ما يعادل 4.2 مليارات نسمة، ما يدل على خطورة وحساسية التغير المناخي على الأشجار في المدن.

ويضيف في حديث إلى "العربي"، أن ممارسات الإنسان التي تنتج من خلال التفاعل مع البيئة المبنية تؤثر بشكل سلبي على حرارة المدينة بشكل محلي، وللتقليل من آثار هذا الأمر يقوم المخططون المعماريون بزيادة البقع الخضراء داخل المدن ما يسهم في انخفاض درجات الحرارة وتنقية الهواء.

لذلك، إذا لم تعد الأشجار في المدن اليوم تقوى على تحمل الظروف المحيطة وقل عددها، فسينعكس ذلك بشكل سلبي للغاية على سكان هذه المدن، ما يساهم في تعريض شريحة كبيرة من البشر للخطر المباشر، وتفاقم التغيرات المناخية بحد ذاتها وزيادة مخاطرها وفق العربيد.

ويقول مدير المركز العربي للمناخ: "المساحات الخضراء هي رئة المدينة التي تجدد الهواء فيها، وإذا توقفت هذه العملية فستتسارع عمليات التغير المناخي بحيث قد تزيد المدن الباردة برودة والمدن الحارة حرارةً، ما سيؤثر على صحة السكان بشكل مباشر".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close