أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين في غارات أميركية على محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للجماعة أنيس الأصبحي في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" بأن "4 شهداء و13 جريحًا إحصائية أولية لضحايا العدوان الأميركي السافر". وكان الأصبحي أفاد في وقت سابق عن سقوط قتيلين.
انفجارات متتالية عنيفة
وكانت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أفادت سابقًا بسقوط "شهداء وجرحى باستهداف العدو الأميركي مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك" بالحديدة، مشيرة حينها إلى أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى المكان وتعمل على إخماد الحرائق وعمليات الإنقاذ.
من جهته، أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" كان قريبًا من المكان عن سماع دوي ثلاثة انفجارات عنيفة متتالية.
وأظهرت مشاهد بثتها قناة المسيرة أشخاصًا يهرعون وآخرين ينتشلون أشخاصًا من بين الركام وينقلونهم إلى سيارات الإسعاف وسط دمار كبير.
استهداف شبكة اتصالات شمال صنعاء
وأوردت المسيرة أيضًا أن "عدوانًا أميركيًا استهدف شبكة الاتصالات في شوابة بمديرية ذيبين" في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، من دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ضربات شبه يومية ينسبونها إلى الولايات المتحدة منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس/ آذار لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.
كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك إسرائيل، بعد اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/ كانون الثاني.
ومنذ مطلع مارس/ آذار قطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة، واستأنفت عدوانها على القطاع الفلسطيني في 18 منه، منهية بذلك هدنة قصيرة الأمد.
وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف على إفريقيا.