وقع انفجار خارج مسجد في مدينة هرات غربي أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن مقتل رجل دين معروف بتأييده لحركة طالبان وعدد من المدنيين، وفق ما قالت الشرطة الأفغانية.
ووفق الناطق باسم حاكم ولاية هرات فإنّ 18 شخصًا على الأقلّ قتلوا اليوم الجمعة في انفجار المسجد. وقال حميد الله متوكّل في رسالة للصحافيين: "قُتل 18 شخصًا وأُصيب 23 شخصًا آخرين".
من جهته، ذكر محمود رسولي المتحدث باسم شرطة هرات بأن "مجيب الرحمن أنصاري وبعض حراسه ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم إلى المسجد" من دون أنّ يحدد عدد الضحايا.
وكان مجيب الرحمن أنصاري قد دافع بقوة عن طالبان، خلال تجمع كبير ضم آلاف العلماء والشيوخ نظمته الحركة في أواخر شهر يونيو/ حزيران وندد بأي معارضة لحكمها.
وعبّر المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة على تويتر عن "تعازيه الحارة" في مقتل أنصاري، وقال: إنّ مهاجميه سيعاقبون.
"تنظيم الدولة"
وتقول طالبان إنها عززت الأمن في البلاد منذ توليها السلطة قبل نحو عام، لكن وقعت عدة انفجارات في الأشهر القليلة الماضية استهدف بعضها مساجد مزدحمة أثناء الصلاة. وأثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن تزايد عدد الهجمات وأعلن فرع محلي لتنظيم "الدولة" مسؤوليته عن بعض الانفجارات.
في تحد واضح لـ #طالبان.."تنظيم الدولة" يتبنى سلسلة تفجيرات هزت #أفغانستان تقرير: محمد الفاتح خوخي pic.twitter.com/aS2w6n1j39
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 26, 2022
ففي 17 أغسطس/ آب الماضي، هز انفجار ضخم مسجدًا في كابل، أدى إلى سقوط 35 شخصًا بين قتيل وجريح، وأتى الانفجار في مناسبة مرور سنة على استعادة طالبان للحكم بعد 20 عامًا من الوجود العسكري الأميركي، في حين قال مسؤول في مخابرات طالبان: "إن الانفجار وقع في مسجد في منطقة خير خانه في كابل، مضيفًا "أن إمام المسجد من بين القتلى".
وتنبى تنظيم "الدولة" في 11 أغسطس/ آب الماضي، هجومًا على مدرسة في كابل أسفر عن مقتل رجل دين بارز من حركة طالبان.
كذلك شهدت أفغانستان سلسلة هجمات دامية أودت بعشرات الأشخاص أواخر أبريل/ نيسان الماضي خلال شهر رمضان وفي نهاية مايو/ أيار، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن معظم تلك الهجمات.
ولم تعترف أي حكومة أجنبية بطالبان رسميًا ولا تزال الحركة تخضع لعقوبات دولية، تقول الأمم المتحدة وجماعات إغاثة إنها تعرقل الآن العمليات الإنسانية في أفغانستان.