الخميس 28 مارس / مارس 2024

"انفراج للعالم".. أول سفينة محملة بأطنان من الحبوب تغادر ميناء أوديسا

"انفراج للعالم".. أول سفينة محملة بأطنان من الحبوب تغادر ميناء أوديسا

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول افتتاح مركز التنسيق المشترك لتصدير الحبوب الأوكرانية (الصورة: الأناضول)
غادرت سفينة رازوني الأوكرانية المحملة بالحبوب ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان، وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في 2 أغسطس، حيث ستخضع لعملية تفتيش.

غادرت أول شحنة حبوب أوكرانية ميناء أوديسا الأوكراني الإثنين عند الساعة 06:17 بتوقيت غريينتش، بموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في إسطنبول، على ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وأوضحت الوزارة أن "سفينة رازوني غادرت ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في 2 أغسطس/ آب، وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول".

وذكرت الوزارة في بيان، أن الاتفاق على تحرك السفينة المذكورة جاء بعد اتصالات أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع الجهات المعنية.

وأضاف البيان أن الجهود الكبيرة المبذولة في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول، ساهمت أيضًا في التوصل إلى اتفاق لخروج السفينة الأولى من ميناء أوديسا.

"انفراج للعالم"

وقالت وزارة الدفاع التركية: إن شحنات أخرى ستلي "مع احترام الممر (البحري) والإجراءات المتفق عليها".

وكشف وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن الباخرة محملة بـ"26 ألف طن من الحبوب".

وفي المواقف، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش "بحرارة" بمغادرة السفينة، وأمل في أن تكون هذه الأولى من بين العديد من السفن التجارية بموجب الاتفاقية الموقّعة، وأن تحقق الاستقرار والمساعدة الضروريَين للأمن الغذائي العالمي.

بدوره اعتبر وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أن معاودة صادرات الحبوب تشكل "انفراجًا للعالم".

ووقّعت كييف وموسكو في إسطنبول في 22 يوليو/ تموز، اتفاقًا أمميًا لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد وساطة تركية. وبذلت تركيا والأمم المتحدة جهودًا حثيثة للتوصل إلى توافق روسي أوكراني، على نقل الحبوب للأسواق العالمية.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، ووقع بموازته اتفاق مماثل يضمن أيًضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.

ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الهجوم الروسي.

وبموجب اتفاق تصدير الحبوب، يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول بإشراف مركز للتنسيق المشترك.

عمل مركز التنسيق المشترك

ودشن مركز التنسيق المشترك المكلَّف بالإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الأربعاء في إسطنبول بموجب الاتفاق الموقع.

وهو يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلًا عن تركيا والأمم المتحدة.

ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.

وأفاد مراسل "العربي" بأن مركز التنسيق يضم 20 موظفًا تابعًا للأطراف الأربعة، 5 موظفين لكل جهة، يرأسهم مسؤول رفيع المستوى، فيما يرأس أدميرال تركي المركز للتدخل السريع في حال حدوث أي خروقات من الطرفين الأوكراني والروسي.

وأضاف أن الأطراف الأربعة ستقوم بمراقبة السفن التي تخرج من الموانئ الأوكرانية في المياه الدولية للحيلولة دون وجود أي شحنات خارج بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، لا سيما أن هناك تخوفات روسية بإمكانية تصدير أسلحة على متن السفن التي ستعود إلى الموانئ الأوكرانية.

وكاد الاتفاق أن ينهار عندما أطلقت روسيا صواريخ كروز على ميناء أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، في 23 يوليو، بعد مرور 12 ساعة فقط على مراسم توقيعه في إسطنبول.

وكانت أوكرانيا وروسيا تشكلان نحو ثلث صادرات القمح العالمية قبل هجوم موسكو على جارتها في 24 فبراير/ شباط.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة