يستمرّ الترقّب في تركيا قبل جولة الحسم لانتخابات الرئاسة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وكليتشدار أوغلو، واشتعلت المنافسة بعد إعلان مرشّح الجولة الأولى سنان أوغان دعمه لأردوغان في الجولة الثانية.
وأفاد مراسل "العربي" في أنقرة أحمد غنّام بأنّ رئيس "حزب النصر" أوميت أوزداغ أعلن عزمه عقد لقاء ثانٍ مساء اليوم مع كليتشدار أوغلو حول ملف اللاجئين، ليُحدّد موقفه من دعم مرشّح المعارضة من عدمه، على أن يعقد مؤتمرًا صحافيًا صباح الغد لإعلان موقفه النهائي.
وأشار مراسلنا إلى أنّ تصريح أوزداغ دليل على انقسام داخل "تحالف الأجداد" حول المرشّح الذي سيدعمه في الجولة الثانية.
وأوضح أن أوزداغ قد يقف على الحياد، في حال عدم الاتفاق مع كليتشدار أوغلو، خاصة وأنّ هناك أطرافًا ضمن "تحالف الأمّة" الذي يقوده الأخير، ترفض التحالف أو التوافق مع أوزداغ، سيما وأنّه قد اتهّم في وقت سابق رئيسية "حزب الجيد" ميرال أكشينار، ورئيس "حزب الديمقراطية والتقدم" علي باباجان بأنّهما مدعومان من تنظيم فتح الله غولن.
ماذا يعني دعم #سنان_أوغان للرئيس التركي رجب طيب #أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية؟ مراسل التلفزيون العربي في العاصمة #أنقرة يوضح👇#تركيا #الانتخابات_التركية @ahmad_ghannam1 pic.twitter.com/lTKnBt21UT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
ورأى أن تحالف كليتشدار أوغلو مع أوزداغ قد لا يصاحبه إعلان رسمي علني، مع إمكانية تشتّت أصوات "تحالف الأجداد" بين المرشَّحين الرئاسيَين، من دون أي مؤشر واضح إلى من ستصبّ أصوات كتلة القوميين.
يأتي ذلك بينما يُواصل المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الممثليات الدبلوماسية التركية وفي المعابر الحدودية، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات، اليوم الثلاثاء، أنّ عدد المصوّتين في الممثليات الدبلوماسية والمعابر الحدودية حتى الساعة 23:37 من 22 مايو/ أيار، بلغ مليونان و500 ألف و26 ناخبًا.