شهدت مناطق سودانية أهمها ولاية أم درمان انقطاعًا في التيار الكهربائي تزامنًا مع استهداف طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لمنشآت الطاقة الواقعة على سد مروي في الولاية الشمالية.
وقال مراسل التلفزيون العربي وائل الحسن، نقلًا عن بيان للفرقة 19 مشاة في الجيش السوداني بمدينة مروي بولاية نهر النيل، إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش تصدت لعدد من المسيرات الانتحارية التابعة لقوات الدعم السريع، التي كانت تستهدف مواقع حيوية وعسكرية.
واستهدفت الهجمات بالطائرات المسيرة، مقر الفرق 19 مشاة من الجيش وسد مروي، وعددًا من المحولات والتوربينات التي تولد الطاقة، وتمد الشبكة الكهربائية القومية بها، وفق ما نقل الحسن عن البيان الذي أوضح أن الدفاعات التابعة للجيش تصدت لجميع المسيرات، دون أي أضرار في المنشآت العسكرية، والبنية التحتية.
معارك أم درمان
وتزامن الهجوم مع انقطاع واسع للشبكة الكهربائية في البلاد، لاسيما في أم درمان، حيث تنشط العمليات العسكرية، بصورة كبيرة، إذ هاجمت قوات الدعم السريع يوم أمس دفاعات الجيش السوداني، في محور محلية أم بدة غربي أم درمان، وتحديدًا في الحارة السابعة عشر، حيث تصدت قوات الجيش لهذا الهجوم.
وبحسب الصور الذي تابعها مراسل التلفزيون العربي، فقد ظهر بوضوح تدمير الجيش لعدد من آليات قوات الدعم السريع، فيما يشهد المحور الجنوبي من أم درمان تمدد وانتشار الجيش تجاه الصالحة، أحد أهم معاقل قوات الدعم السريع.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربًا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد قوات "الدعم السريع" تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.
كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.