أودعت زوجة رئيس الغابون المخلوع علي بونغو أونديمبا السجن، بعدما كانت في الإقامة الجبرية منذ الانقلاب في هذا البلد أواخر أغسطس/ آب، على ما أفاد محاميها الخميس.
وقال المحامي فرنسوا زميري لوكالة "فرانس برس" إن سيلفيا بونغو أونديمبا فالنتي، المشتبه بأنها اختلست أموالًا عامًا، أودعت السجن في ساعة متأخرة الأربعاء، منددًا بـ"إجراءات تعسفية غير قانونية".
واتُهمت زوجة بونغو في 28 سبتمبر/ أيلول الفائت بغسل أموال وعمليات تزوير وتزييف سجلات، بعد أن كانت تخضع للإقامة الجبرية في ليبرفيل منذ صبيحة الانقلاب العسكري الذي أطاح زوجها من منصبه.
ويتهم الجيش الرئيس السابق والمقربين منه بتزوير نتائج الانتخابات، وقال علنًا إن زوجته كانت تتلاعب به وتستغل مركزه منذ إصابته بجلطة دماغية خطرة في العام 2018.
المرحلة الانتقالية
وأعلن الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي نُصِّب رئيسًا للغابون بعد الانقلاب على علي بونغو، قبل أيام أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ من أجل "مرحلة انتقالية" لا تزال مدتها غير معروفة قبل الانتخابات التي وعد بها الجيش.
وأدار الجنرال أوليغي انقلابًا عسكريًا في 30 أغسطس/ آب ضد الرئيس علي بونغو أونديمبا بعيد إعلان فوزه بولاية جديدة بنتيجة الانتخابات الرئاسية، بعدما حكمت عائلته البلاد لمدة 55 عامًا.
ويرأس علي بونغو الغابون منذ 14 عامًا، وانتُخب أول مرة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عامًا.
وتعد الغابون من أغنى الدول الإفريقية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عائدات النفط وقلة عدد السكان نسبيًا.
