أعلن 12 ناديًا أوروبيًا لكرة القدم مساء أمس الأحد عن مسابقة جديدة، هي "دوري السوبر الأوروبي"، وسط انتقادات واسعة النطاق من الحكومات والبطولات المحلية الخاصة بهم، واتحادات كرة القدم، وكذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأنصاره في جميع أنحاء العالم.
سيكون الدوري الجديد برئاسة فلورنتينو بيريز، رئيس "ريال مدريد"، أكبر تغيير في تاريخ اللعبة الأوروبية، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال إنه سيحارب ما أسماه "مشروعًا ساخرًا تأسس على المصلحة الذاتية لعدد قليل من الأندية".
وفيما يلي كلّ التفاصيل التي قد تحتاجون لمعرفتها عن الدوري الجديد، استنادًا إلى تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
من هم الأعضاء المؤسسون لـ"السوبر الأوروبي"؟
النوادي المؤسسة هي: "ميلان"، و"أرسنال"، و"أتلتيكو مدريد"، و"تشيلسي"، و"برشلونة"، و"إنتر"، و"يوفنتوس"، و"ليفربول"، و"مانشستر سيتي"، و"مانشستر يونايتد"، و"ريال مدريد"، و"توتنهام".
ماذا عن الأندية الألمانية والفرنسية الكبيرة؟
أعلنت النوادي الفرنسية والألمانية أنها غير مهتمة حاليًا بالانضمام إلى المشروع. وتشمل هذه الأندية "بايرن ميونيخ" الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، و"باريس سان جيرمان" الذي سيلعب مع "مانشستر سيتي" في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
هل ستغادر الأندية الـ12 دورياتها المحلية؟
أثار الإعلان عن الدوري "الانفصالي" الجديد سخط الدوريات المحلية التي أدانت خطوة الأندية عبر بيانات شديدة اللهجة، لكن الأندية الـ12 تأمل في الاستمرار باللعب في تلك المسابقات، في الوقت الحالي.
ما هو حجم تمويل المشروع؟
لا شك أن المشروع سيستلزم تمويلًا ضخمًا. وقال البيان الصادر عن الأندية الـ12: "ستتلقى الأندية المؤسسة مبلغ 3.5 مليار يورو فقط لدعم خطط الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بهم وللتعويض عن تأثير جائحة كوفيد-19".
وأضاف البيان: "ستوفر البطولة السنوية الجديدة نموًا اقتصاديًا ودعمًا أكبر بكثير لكرة القدم الأوروبية. ومن المتوقع أن تتجاوز (مدفوعات التضامن) 10 مليارات يورو خلال فترة الالتزام الأولية للأندية".
ماذا عن التنظيم ومبارايات "السوبر الأوروبي"؟
على مستوى آلية العمل في الدوري الجديد، سيكون هناك 20 ناديًا مشاركًا، مع 15 ناديًا مؤسسًا وآلية تأهيل لخمسة فرق أخرى للتأهل سنويًا بناءً على الإنجازات التي تحققت في الموسم السابق.
وستكون هناك مباريات منتصف الأسبوع حيث تأمل جميع الأندية المشاركة في المنافسة في بطولات الدوري الوطنية الخاصة بها. وستكون هناك مجموعتان من 10، تلعبان في مباريات الذهاب والإياب، مع تأهل المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة تلقائيًا إلى ربع النهائي.
كما ستتنافس الفرق التي تحتل المركزين الرابع والخامس في مباراة فاصلة ثنائية على المراكز المتبقية في ربع النهائي.
وسيتم استخدام شكل خروج المغلوب من مباراتين للوصول إلى النهائي في نهاية مايو/ أيار، والذي سيتم تنظيمه في مكان محايد.
وقالت الأندية في بيانها إنها تتطلع لبدء المنافسة في أغسطس/ آب من العام الجاري.
ماذا عن "السوبر الأوروبي" النسائي؟
يسعى المشروع الجديد لتطوير كرة القدم النسائية، وقالت الأندية، حول موعد بدء المنافسة النسائية: "في أقرب وقت ممكن عمليًا بعد بدء منافسات الرجال، سيتم أيضًا إطلاق دوري سيدات مماثل؛ مما يساعد على تقدم لعبة السيدات وتطويرها".
ماذا يقول القائمون على دوري "السوبر الأوروبي"؟
قال فلورنتينو بيريز رئيس "ريال مدريد" وأول رئيس لدوري "السوبر": "سنساعد كرة القدم على كل المستويات، ونأخذها إلى مكانها الصحيح في العالم. كرة القدم هي الرياضة العالمية الوحيدة في العالم التي تضم أكثر من أربعة مليارات مشجع، ومسؤوليتنا بصفتنا أندية كبيرة هي الاستجابة لرغباتهم".
وسيكون كل من جويل جليزر من مانشستر يونايتد وأندريا أنيلي من يوفنتوس نائبا الرئيس بيريز.
وقال جليزر: "من خلال الجمع بين أعظم الأندية واللاعبين في العالم للعب بعضهم البعض طوال الموسم، سيفتح الدوري الممتاز فصلًا جديدًا لكرة القدم الأوروبية، ويضمن المنافسة والمرافق ذات المستوى العالمي، ويزيد الدعم المالي لهرم كرة القدم الأوسع".
ردّات فعل شاجبة للقرار "الانقلابي"
وبحسب الصحيفة، جُوبهت فكرة دوري "السوبر الأوروبي" الجديد بالكثير من الانتقادات والمعارضة على نطاق واسع من عناصر داخل اللعبة وخارجها، علمًا أنّ تداعياته قد تكون شملت سريعًا دوري أبطال أوروبا، في ظلّ تقارير صحافية تحدّثت عن تأجيل مبارياته المقرّرة، وربما إلغائها.
ولخّص جاري نيفيل، مدافع مانشستر يونايتد السابق مشاعر معظم الناس عندما قال: "أشعر بالاشمئزاز من مانشستر يونايتد وليفربول أكثر. إنهم يبتعدون عن منافسة لا يمكن أن ينزلوا منها؛ إنه عار مطلق، إنه جشع محض، إنهم محتالون".
وأضاف: "مالكو مان يونايتد وليفربول وتشيلسي ومان سيتي لا علاقة لهم بكرة القدم في هذا البلد. إنها مزحة مطلقة".
وتابع: "لقد حان الوقت الآن لوجود جهات تنظيمية مستقلة لمنع هذه الأندية من امتلاك قاعدة السلطة. لقد طفح الكيل".