الخميس 28 مارس / مارس 2024

انقلاب ميانمار.. الاعتقالات تتواصل ومجلس الأمن يعبّر عن "قلقه"

انقلاب ميانمار.. الاعتقالات تتواصل ومجلس الأمن يعبّر عن "قلقه"

Changed

الانقلاب في ميانمار
برّر قائد الجيش البورمي الانقلاب بحدوث عمليات احتيال "هائلة" خلال الانتخابات التشريعية (غيتي)
لم يُدِن بيان مجلس الأمن الانقلاب كما كان الأمر عليه في المسودة الأولى خلال اجتماع طارئ عقد الثلاثاء، واكتفى بالدعوة إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين".

اعتقلت السلطات في بورما اليوم الجمعة أحد أبرز مساعدي الزعيمة أونغ سان سو تشي التي أطاحها انقلاب عسكري مطلع الأسبوع، في حين دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الجنرالات الانقلابيين إلى "التخلّي عن السلطة"، بينما أتى موقف مجلس الأمن أقلّ حدّة، إذ اكتفى بالتعبير عن "قلقه".

ولا تزال الاعتقالات في بورما متواصلة بعد أربعة أيام على وصول الجيش الى السلطة. وكتب كيي توي، المتحدث باسم أحد الأحزاب الديمقراطية، على فيسبوك أنّ هين هتين البالغ 79 عاماً "اعتُقل في منزل ابنته" في رانغون، عاصمة البلاد الاقتصادية.

وهتين عضو مخضرم في "الرابطة الديموقراطية من أجل الديموقراطية" ناضل فترة طويلة إلى جانب سو تشي وبقي معتقلًا أكثر من عشرين عاماً في ظل الحكم العسكري بين 1989 و2010. وكان هتين قد توقع قبل يومين عبر إذاعة فرنسا الدولية اعتقاله قائلاً: "نحن معتادون على الكفاح السلمي".

وبين الإثنين والخميس، اعتُقل 133 مسؤولًا سياسيًا بينهم أعضاء في البرلمان، وفقًا لبيانات جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية تتّخذ رانغون مقرًّا. وأشارت الجميعة الى أن أكثر من عشرة ناشطين اعتُقِلوا أيضًا. 

مجلس الأمن "قَلِق"

ولا تزال الأحداث في بورما على جدول الأعمال الدولي. وحضّ بايدن الجنرالات الانقلابيين على "التخلي عن السلطة"، فيما تفكر إدارته في فرض "عقوبات محدّدة" على بعض العسكريين.

لكنّ الأمم المتحدة خفّفت اللهجة، إذ أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه العميق" بشأن الانقلاب العسكري في بورما، داعيًا في بيان إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين" وفي مقدّمهم أونغ سان سو تشي.

لكنّ البيان الذي صاغته المملكة المتحدة، لم يُدن الانقلاب كما كان الأمر عليه في المسودة الأولى خلال اجتماع طارئ عقد الثلاثاء.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيّين قولهم إنّ الصين وروسيا الداعمتين الرئيسيتين لبورما في الأمم المتحدة واللتين تتمتعّان بحق النقض، طلبتا مزيدًا من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على استجابة المجلس.

ويدعم البيان العودة إلى الحوار والعملية الديموقراطية في بورما، حيث احتجز الجيش قادة مدنيين بمن فيهم سو تشي.

ولا تزال بكين الداعم الرئيسي لبورما في الأمم المتحدة حيث أحبطت أي مبادرة ضدّ الجيش خلال أزمة مسلمي الروهينغيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close