الخميس 28 مارس / مارس 2024

انقلاب ميانمار.. هل خسرت سو تشي اهتمام الغرب؟

انقلاب ميانمار.. هل خسرت سو تشي اهتمام الغرب؟

Changed

تواجه سو تشي انتقادات دولية لدفاعها في مواجهة ادعاءات ارتكاب إبادة جماعية بحق الروهينغا.
تواجه سو تشي انتقادات دولية لدفاعها ضد ادعاءات ارتكاب الجيش إبادة جماعية بحق الروهينغا (غيتي)
ندّد زعماء غربيون باستيلاء الجيش على السلطة، ودعوا إلى الإفراج عن القيادات المعتقلة، غير أن حكومات أوروبية كثيرة اختارت ألا تذكر سو تشي بالاسم في بياناتها.

قال دبلوماسيون ونواب: إن فقدان أونج سان سو تشي مكانتها بوصفها رمزًا لحقوق الإنسان قلّل من حماس الغرب لها باعتبارها زعيمة لميانمار"، لكن الحكومات الغربية ستطالب بإخلاء سبيلها بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد يوم الإثنين من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي.

ولسنوات طويلة ظلت سو تشي تحظى بمكانة خاصة بوصفها ناشطة من أجل الديمقراطية، ونالت جائزة نوبل للسلام وهي قيد الإقامة الجبرية عام 1991، واستُقبلت بحفاوة في البيت الأبيض، وأصبحت موضوعًا لفيلم عام 2011.

لكنها واجهت بعد انتخابها زعيمة لبلادها عام 2015 انتقادات دولية لدفاعها عن ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان ميانمار من الروهينغا.

غياب اسم سو تشي

وندد زعماء غربيون باستيلاء الجيش على السلطة يوم الإثنين، ودعوا إلى الإفراج عن القيادات المعتقلة. غير أن حكومات أوروبية كثيرة اختارت ألا تذكر سو تشي بالاسم في بياناتها.

وطالب وزير خارجية هولندا ستيف بلوك بالإفراج الفوري عن جميع الساسة المنتخبين ديمقراطيًا وممثلي المجتمع المدني.

وقالت هايدي هاوتالا نائبة رئيس البرلمان الأوروبي إن فوز حزبها الساحق في الانتخابات من شأنه أن يجعل سو تشي شخصية محورية في أي عودة إلى الديمقراطية. لكن هاوتالا أضافت: "لن ننسى ما قالته عن الروهينغا في محكمة العدل الدولية. فقد أفسدت سمعتها الدولية بوصفها شخصية مدافعة عن حقوق الإنسان بتأييدها الصريح جدًا للجيش في قضية الإبادة الجماعية".

وقال دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي في جاكرتا: "إن صورتها ربما تستفيد من الانقلاب بما يستعيد لها مكانتها بصفة شهيدة، غير أن الغرب يدرك الآن أنها ليس لها أي نفوذ على العسكريين رغم شعبيتها في بلادها".

شطب القضية

وكانت سو تشي قادت في ديسمبر/ كانون الأول 2019 فريق الدفاع القانوني أمام المحكمة العالمية في لاهاي، حيث واجهت بلادها اتهامات بارتكاب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا.

وقد تلقّت لجنة جوائز "نوبل" مطالبات بتجريدها من جائزتها، وسحبت عدة مدن ومؤسسات أخرى، ومنها الاتحاد الأوروبي، الأوسمة التي منحتها لها، أو علّقتها. ورغم أن سو تشي لا تواجه اتهامات شخصية فقد أيّدت الجيش، ونفت تهمة الإبادة الجماعية.

لكن تقريرًا أصدرته الأمم المتحدة في أغسطس/ آب 2018 قال إن جيش ميانمار نفذ عمليات قتل واغتصاب جماعي "بنية الإبادة الجماعية" في العملية التي شنها عام 2017.

وفر أكثر من 730 ألفًا من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش خلال الحملة العسكرية التي قال محققو الأمم المتحدة: إنه ربما يكون عشرة آلاف قتيل سقطوا خلالها، لكن سو تشي دافعت عن العنف في غربي ولاية راخين، ووصفته بأنه عمليات مشروعة لمكافحة الإرهاب، وطلبت من المحكمة شطب القضية.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close