تم بيع ساعة تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، ويعتقد أنها كانت مملوكة من الزعيم النازي أدولف هتلر، في مزاد علني نظمته دار "ألكسندر" بماريلاند الأميركية هذا الأسبوع، مقابل 1.1 مليون دولار.
ووفق "واشنطن بوست" يعد الرقم الذي حصدته الساعة أقل بكثير من الرقم الذي توقعه المنظمون، حيث قدروا أن يتراوح ثمنها بين مليونين وأربعة ملايين دولار، وهي من بين مجموعة عرضت للبيع تتضمن فستانًا أزرق يخص زوجته إيفا براون، وبعض الصور الموقعة ومراسلات مع مسؤولين نازيين، وغيرها من الأغراض الخاصة بالزعيم النازي.
في السياق ذاته، تم انتقاد المزادات، في رسالة مفتوحة موقعة من قبل 34 زعيمًا يهوديًا في أميركا، اتهموا دار المزادات بإقامة صفقات "مقيتة" تطغى على "ذاكرة الآخرين ومعاناتهم وآلامهم" لتحقيق مكاسب مالية، حسب قولهم.
لكن دار المزادات قالت لوسائل إعلام ألمانية إن هدفها هو الحفاظ على التاريخ، "فسواء كان تاريخًا جيدًا أو سيئًا، يجب الحفاظ عليه".
أما ساعة "الفوهرر" المزعومة، فهي من صنع شركة " أندرياس هوبر" الألمانية، ذهبية اللون، ويعتقد وفق دار "ألكسندر" أنها قدمت هدية للزعيم النازي بمناسبة عيد ميلاده عام 1933.
ووفق دار المزادات، فقد استولى عليها جندي فرنسي عام 1945 من منزل هتلر في جبال الألب البافارية كـ"غنيمة حرب"، قبل أن يتم إعادة بيعها وتوارثها عبر الأجيال.
وأكدت شركة Alexander Historical Auctions على أصالة الساعة، مرفقةً منشور التعريف عنها بتقييمات من خبراء الساعات والمؤرخين.
أما المزايد الذي حصل على الساعة التي تحمل صليبًا معقوفًا ونسرًا نازيًا والأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر، فهو مجهول الهوية.
وتحمل الساعة ثلاثة تواريخ، الأول هو تاريخ ميلاد هتلر، والثاني تاريخ توليه منصب المستشار، والثالث اليوم الذي فاز فيه الحزب النازي بالانتخابات في مارس/ آذار 1933.