الإثنين 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

بإشراف كيم جونغ أون.. كوريا الشمالية تختبر صاروخين جديدين

بإشراف كيم جونغ أون.. كوريا الشمالية تختبر صاروخين جديدين

شارك القصة

اختبار لصاروخ دفاعي لكوريا الشمالية
تقول بيونغ يانغ إن منظومتين صاروخيتين خضعتا لتحسينات وأنهما "تتمتعان بقدرة قتالية فائقة" - رويترز
الخط
يزداد الوضع توترًا في شبه الجزيرة الكورية بين الجارتين الشمالية والجنوبية، حيث تعمل بيونغيانغ على تطوير قدراتها بشكل متسارع.

أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصاروخين جديدين للدفاع الجوي، وذلك عقب اتهامها جارتها الجنوبية بإثارة الاضطرابات على الحدود بينهما.

وأشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على الاختبار الذي جرى السبت، وأظهر أن المنظومتين الصاروخيتين اللتين خضعتا لـ"تحسينات" تتمتعان "بقدرة قتالية فائقة"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأشارت الوكالة إلى أن عملية الإطلاق "أثبتت بشكل خاص أن الخصائص التكنولوجية لنوعين من المقذوفات مناسبة جدًا لتدمير أهداف جوية مختلفة".

"مهمة بالغة الأهمية"

وأضاف التقرير بأن كيم أوكل إلى قطاع العلوم الدفاعية "مهمة بالغة الأهمية" لتنفيذها قبل اجتماع رئيسي للحزب. في حين لم يحدد موقع إطلاق الصاروخين، كما لم يورد تفاصيل عنهما سوى أن طريقة تشغيلهما "تعتمد على تقنية فريدة ومتميزة".

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صواريخ تطلق في الجو، ووميض ما يُعتقد بأنها عملية اعتراض لمقذوف.

وظهر في الصور زعيم كوريا الشمالية وهو ينصت إلى إحاطة قدّمها مسؤول عسكري، مع وجود منظار على المكتب بجانبه.

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن أن قواته أطلقت الثلاثاء رصاصات تحذيرية باتجاه عدد من الجنود الكوريين الشماليين الذين عبروا لفترة وجيزة الحدود العسكرية التي تفصل بين البلدين.

والأحد، ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن قيادة الأمم المتحدة قدرت عدد القوات الكورية الشمالية التي عبرت الحدود بثلاثين جنديًا.

من جهته، وصف الجنرال الكوري الشمالي كو جونغ تشول الحادث بأنه "استفزاز عسكري متعمد"، بحسب وكالة الأنباء المركزية، محذرًا من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع لمرحلة "لا يمكن السيطرة عليها".

بيونغيانغ تعزز صواريخها الدفاعية

ويشير محللون إلى أن بيونغيانغ تسرّع على ما يبدو وتيرة تطوير صواريخ دفاع جوي تهدف لمواجهة المسيّرات، وذلك نقلًا عن تقرير للوكالة المركزية، ذكر تحديدًا "المسيرات وصواريخ كروز".

وقال المحلل البارز لدى "معهد كوريا للتوحيد الوطني" هونغ مين إن: "الشمال يعزز صواريخ الدفاع الجوي في مواجهة مسيّرات تحلّق على ارتفاع منخفض وصواريخ كروز".

وأضاف أن تطوير صواريخ دفاع جوي من هذا النوع يعد دليلًا على "إدراك بيونغيانغ بضرورة تحسين إمكانياتها، بناء على الدروس التي تعلّمتها" في إطار انخراطها في الحرب الروسية الأوكرانية.

وذكرت كوريا الجنوبية وأجهزة استخبارات غربية بأن بيونغيانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في 2024 -خصوصًا إلى منطقة كورسك- مع قذائف مدفعية وصواريخ وأنظمة صاروخية بعيدة المدى.

وقُتل نحو 600 جندي كوري شمالي وجرح الآلاف أثناء قتالهم إلى جانب القوات الروسية، بحسب سول.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ إقامة علاقات أكثر وديّة مع كوريا الشمالية، وتعهّد بناء "الثقة العسكرية"، رغم إبداء بيونغيانغ عدم رغبتها في تحسين العلاقات مع سول.

تابع القراءة

المصادر

وكالات